عقد المؤتمر الثاني لتخطيط وتطوير التعليم والبحث العلمي في الدول العربية مساء أمس الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في رحابها بالظهران جلسة عمل طرح خلالها عدد من أوراق العمل في المحور الخاص باستراتيجيات التخطيط في التعليم العالي . وبدأت الجلسة التي كانت تحت رئاسة الدكتور غازي بن يحيى دهلوي بورقة عمل ( التخطيط الاستراتيجي وتوجيه مسارات الحلول وفق النماذج وتنبؤاتها ، دراسة حالة – صناعة السياسات التعليمية واستراتيجياتها في الوطن العربي ) قدمها الدكتور لحسن باشيوة من جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا بمملكة البحرين واستعرض بها الأنماط المثالية في التخطيط التعليمي الأستراتيجي وقدم رؤيته في في هذا الحقل من خلال قياس المعضلات وتحديد الحلول . كما قدم الدكتور محمود الجعفري من جامعة القدسبفلسطين ورقة عمل التي جاءت بعنوان ( أنماط التعليم العالي الخاص في فلسطين – فرص وتحديات ) واستعرض خلالها تجربة التعليم العالي الخاص بفلسطين واقعياً ومستقبلياً . كما ناقشت ورقة العمل سبل أستثمار التعليم العالي وقلة عدد الجامعات مقابل أزدياد أعداد الطلاب سنوياً وتناقص كوادر العملية التعليمية وعدم استيعاب قطاعات التوظيف الفلسطينية لخريجي الجامعات مستقبلياً وناقشت الورقة كذلك قراءة في أفكار أجتذاب القطاع الخاص لدعم التعليم العالي واقترحت الأطلاع على تجارب عالمية للأستفادة منها في محور استراتيجيات التخطيط . ثم قدم الدكتور مهني غنايم من جامعة المنصورة بجمهورية مصر العربية ورقة عمل بعنوان ( مدخل متكامل لتخطيط التعليم العالي العربي في أطار التخطيط الاستراتيجي ) قدمت ورقة العمل شرحاً أساسياً حول أطراف عملية التخطيط التعليمي والتي تلخصت في المدخلات والعمليات والمخرجات وناقشت ورقة العمل مداخل تخطيط التعليم والتي حددت الطلب الاجتماعي والتكلفة والعائد ( القوى العاملة ) كمداخل رئيسية . واستطلعت ورقة العمل الأيجابيات الواقعية لتجربة التعليم العالي في دول المنطقة بتوازن قبل أن تستعرض التحديات والأشكاليات الواقعية مثل جمود استراتيجيات التعليم العالي العربي وضعف الصلة بين البحث العلمي والممارسات التطبيقية في المجتمع ومثل نقص التفاعل بين مؤسسات التعليم العالي وقطاعات الإنتاج والبون الشاسع بين إنتاج المعرفة واستخدامها في التطوير والإصلاح وضعف العلاقة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل . كما طالبت ورقة عمل الدكتور غنايم بتكثيف الجهود الرامية بتطوير آليات التعليم العالي ومخرجاته والتوصل لصيغة مشتركة في استراتيجيات التخطيط . وفي نهاية الجلسة طرح نقاش مفتوح ومداخلات لمناقشة أوراق العمل وأثراء الأستفادة منها شارك بها عدد كبير من حضور الجلسة من المنتمين لمؤسسات التعليم العالي بالمملكة والدول العربية وللجهات التعليمية الأكاديمية فضلاً عن أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك فهد والمهتمين بقضايا التعليم العالي من الباحثين المشاركين بفعاليات المؤتمر . // انتهى // 1141 ت م