أعلن القاضى الالمانى ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية فى جريمة اغتيال رئيس مجلس الوزراء اللبنانى السابق رفيق الحريرى أنه أنجز تقريره الخاص بتطور التحقيق فى جريمة الاغتيال0 وقال ميليس فى حديث لصحيفة // المستقبل // اللبنانية نشرته اليوم أن تقريره الجديد سيكون واضحا كما كان تقريره السابق وأنه راض تمام الرضى عما يحتويه من اشارات مرتكزة الى أدلة ثبوتية متوافرة فى الملف لن يتم عرضها حماية للتحقيق الذى سيستمر حتى كشف كل التفاصيل المتصلة بهذه الجريمة الارهابية مصرا على عدم كشف أى معطى يتضمنه التقرير0 ولفت الانتباه الى انه سيرفع هذا التقرير الى مجلس الامن الدولى الثلاثاء القادم على أن تتولى الامانة العامة فى هيئة الاممالمتحدة لاحقا ابلاغ نسخة منه الى الحكومة اللبنانية0 وكشف أن التحقيق فى شقه السورى سيتكثف فى المرحلة الحالية وأنه ينكب حاليا مع الفريق القضائى الذى أجرى الاستجوابات فى فيينا على دراسة الافادات التى قدمها الضباط السوريون الخمسة ليقرر فى ضوئها ما اذا كان سيوصى بالتوقيف أو سيقرر اجراء جولة جديدة معهم00 معلنا أنه سيطلب من السلطات السورية فى الايام القليلة المقبلة استجواب دفعة جديدة من السوريين فى العاصمة النمساوية00 بالاضافة الى مثول الشاهد هسام طاهر هسام أمام لجنته فى بيروت0 وأوضح أن القرار 1636 يحصر صلاحية توقيف المشتبه بهم من المسؤولين الامنيين السوريين بيد السلطات السورية الملزمة بالتعاون الكامل مع لجنته وهو يملك صلاحية التوصية بالتوقيف00 مشيرا الى ان الاستجوابات التى جرت مؤخرا فى فيينا كانت مثيرة للاهتمام0 وقال ميليس ان مشكلة اللبنانيين هى خوفهم من التعاون مع لجنة التحقيق الدولى وعدم معرفتهم بالطريق السليم للوصول الى اللجنة ليقدموا ما يملكون من معلومات0 واوضح سبب تنحيه عن قيادة اللجنة بأنه عندما دعى لقيادة اللجنة حددت مدتها بمنتصف ديسمبر الجارى وبعد مشاورات وافق على هذه المدة فقط خصوصا ان قرار مجلس الامن 1595 ينتهى بانتهاء مهلة الستة الاشهر المخصصة لعمل اللجنة0 وختم القاضى الالمانى حديثه بالقول / أنا لم أعد أحدا بأن كل ملابسات الجريمة يمكن أن تظهر فى غضون ستة أشهر فى تقريرى الاخير الى مجلس الامن قلت ان جريمة مماثلة تحتاج الى أشهر كثيرة ان لم نقل لسنوات عدة ما قمنا به حتى الان هو مهم ولكن اكتمال الصورة قد يحتاج الى ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أخرى 0/ // انتهى / 1255 ت م