أكد الملتقى الدولى الاول للتربية والثقافة الذى عقد فى مدينة شفشاون تحت رعايةالعاهل المغربى الملك محمد السادس أن الحوار والتعايش بين الحضارات والثقافات أمر شرعى ومطلب انسانى وضرورة اجتماعية لحماية المجتمعات الانسانية من سؤ الفهم والعداء والحروب والكراهية0 وأوصى الملتقى فى الاعلان الذى أصدره بعنوان /اعلان شفشاون حول تحالف الحضارات والثقافات/ بايلاء العناية للتربية على قيم الحوار وثقافة السلام فى البرامج التعليمية فى جميع دول العالم0 وشدد اعلان شفشاون على ضرورة الاعتراف بالتنوع الثقافى والحضارى باعتباره تراثا انسانيا مشتركا يختزن القيم الروحية والمادية للبشرية جمعاء0 ودعا الاعلان الى احترام حقوق الجاليات والاقليات وخصوصياتها الثقافية والعقدية باعتبار هذا الاختلاف مصدرا للغنى والتطور0 وأوصى بمواصلة التعاون بين مختلف الدول والمنظمات والمؤسسات من أبناء جميع الحضارات0 وأكد الملتقى الذى نظم بالتعاون بين المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة /ايسيسكو/وجمعية الدعوة الاسلامية العالمية وجمعية الدعوة الاسلامية فى شفشاون على أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق التوازن فى الحياة ولتثبيت دعائم الاستقرار وازالة أسباب التوتر ورفض كل تطرف وشطط وغلو واستنكر كل الاعمال المنافية للاخلاق وللقيم التى نص عليها الاسلام الحنيف واتفقت عليها الديانات السماوية0 كما أكد اعلان الملتقى على أن العدالة والمساواة واكرام الانسان من حيث هو انسان شروط ضرورية لتمتيعه بالحريات والحقوق وعلى أن الظلم والحيف يحولان بين الكائن الانسانى وبين تمتعه بما خوله الله له من نعم فى هذه الحياة0 ودعا الاعلان المجتمع الدولى الى التشبع بالمثل الرفيعة المبنية على التسامح والقبول بالاخر والمعاملة بالرفق والحكمة من أجل حل المشكلات والمعضلات التى تعانيها الانسانية0 وقرر الملتقى أن يعقد دوراته كل سنة حول موضوع /الحوار والتحالف بين الحضارات/0 //انتهى// 1719 ت م