أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان لقاء رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ابومازن مع الرئيس الامريكى جورج بوش غدا فى واشنطن يكتسب اهمية كبيرة لمايحمله من تداعيات على عملية السلام خاصة وانه اللقاء الاول بعد الانسحاب الاسرائيلى من غزة وما اشاعه ذلك من اجواء للتفاؤل بامكانية احياء عملية السلام والبدء فى تنفيذ خريطة الطريق بمراحلها الثلاث تمهيدا لتنفيذ وعد الرئيس الامريكى باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة التى تعيش جنبا الى جنب الى جوار اسرائيل0 وقالت ان الدور الامريكى فى عملية السلام مهم للغاية لكون امريكا الراعى الرسمى لتلك العملية ولكونها الجهة الوحيدة القادرة على الضغط على حليفتها اسرائيل لتقديم تنازلات حقيقية وجادة مشيرا الى ان من المهم فى هذا الصدد ايضا التأكيد على ضرورة تنشيط الدور الامريكى فى المرحلة المقلبة وان تترجم التصريحات والاقوال الى افعال وخطوات ملموسة على ارض الواقع والا يختزل هذا الدور فقط فى مطالبة السلطة الفلسطينية بمحاربة ماتسميه الارهاب وغض الطرف عن ممارسات اسرائيل ومراوغاتها للتهرب من تنفيذ التزاماتها0 ودعت الى ضرورة ان تقوم الولاياتالمتحدةالامريكية بتكثيف ضغوطها على اسرائيل التى دائما ماتكون الطرف الذى يماطل ويرواغ ويرفض تنفيذ تعهداته والتزاماته وخاصة فى عهد رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون مشيرة الى ان على واشنطن ارغام اسرائيل على تنفيذ التزاماتها وليس الطلب منها فقط0 وابانت ان الضغط على اسرائيل وارغامها على تنفيذ تعهداتها والتزاماتها هو الطريق الصحيح الذى سيفتح الطريق امام عملية السلام العادلة ومن دونه ستبقى القضية الفلسطينية معلقة ومصدر تهديد وتوتر دائم فى المنطقة الحبلى بكافة الاحتمالات0 وفى الشأن العراقى اعتبرت الصحف المصرية ان احترام ارادة الشعب العراقى يتطلب ضمان اقصى درجات النزاهة فى الاستفتاء فاذا وافق العراقيون عليه فانه سيشكل اساسا لبناء نظامهم السياسى فى المرحلة المقبلة واذا تم رفضه فانه على كل القوى الحية فى العراق ان تعمل مرة اخرى بدون استبعاد اى فصيل على صياغة دستور يحترم ارادة العراقيين وحرياتهم بغض النظر عن الاصل العرقى او الانتماء الطائفى او المذهبى ويحافظ على وحدة بلدهم وعلى هويته العربية وهو احد مؤسسى الجامعة العربية ويشكل العرب السنة والشيعة اكثر من 80 فى المائة من سكانه0 وقالت انه من الافضل ان يتم كل ذلك بعد خروج قوات الاحتلال وحلول الاممالمتحدة محلها باى صيغة مقبولة دوليا وبعدها مباشرة يستعيد العراق استقلاله كاملا فى ظل دستور ونظام اختارهما الشعب العراقى بدن ضغوط او املاءات خارجية0 ورات ان زيارة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لبغداد تمثل خطوة على طريق الاهتمام العربى بالعراق وتهدف للاعداد لمؤتمر مصالحة وطنية بهدف حقن الدماء وانهاء الصراع الدامى الذى يدفع ثمنه ابناء الشعب العراقى0 // انتهى // 1022 ت م