اهتمت الصحف المصرية اليوم بالمباحثات التى اجراها امس الرئيس المصرى حسنى مبارك مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن بالقاهرة وقالت ان المباحثات جاءت لتوظيف قوة الدفع التى تولدت عقب الانسحاب الاسرائيلى من غزة من اجل المضى قدما فى تنفيذ خطة خريطة الطريق بمراحلها الثلاث والاستمرار فى دفع السلام بين الجانبين0 واكدت ان تحقيق هذا الهدف يتطلب الحفاظ على مناخ الثقة الذى ساهمت مصر والجهود الدولية فى بنائه لانجاح الانسحاب الاسرائيلى من غزة ووقف عمليات التصعيد والعنف المتبادل والحفاظ على اتفاق التهدئة الذى تم التوصل اليه فى القاهرة واستمرار قنوات الحوار بين السلطة والحكومة الاسرائيلية لاستيعاب واحتواء وتذليل المشكلات العالقة والطارئة بين الجانبين0 ودعت الصحف اسرائيل الى تنفيذ تفاهمات شرم الشيخ خاصة فيما يتعلق بتسليم السلطات فى عدد من المدن بالضفة الغربية الى الفلسطينيين واطلاق سراح الاسرى ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى وفتح المعابر والسماح للعمال الفلسطينيين بالعمل داخل اسرائيل مذكرة باهمية الدعم الدولى على جميع المستويات لمساعدة الفلسطينيين فى اعادة اعمار قطاع غزة وبناء مؤسسات السلطة التى تدمرت بفعل الاحتلال والمساهمة فى مواجهة مشكلة البطالة والحفاظ على وحدة الصف الفلسطينى والالتزام بقواعد النظام والقانون بحيث تكون هناك سلطة واحدة وسلاح واحد0 وقالت ان اسرائيل تستطيع اذا كانت راغبة حقا فى تحقيق السلام المساهمة فى دفع العملية السلمية عن طريق تنفيذ تفاهمات شرم الشيخ مشيرة الى ان للولايات المتحدة دور رئيسى فى دفع حكومة اسرائيل لسرعة تنفيذ هذه التفاهمات دعما للسلطة الفلسطينية وهو مايأمله الرئيس ابومازن من الرئيس الامريكى بوش عندما يلتقيه فى البيت الابيض الخميس المقبل0 وحذرت الصحف المصرية فى جانب اخر من احتمالات انتشار مرض انفلونزا الطيور مؤكده ان أشد الناس تشاؤما لم يتصور أن يعود مرض الانفلونزا مرة أخرى ليصبح خطرا عالميا يهدد أرواح الملايين ويعيد للذاكرة تلك الكارثة الانسانية التى تعرض لها العالم عام 1918 عندما أودى وباء الانفلونزا بأرواح ملايين البشر بينما الخطر الحالى يتمثل فى جيل جديد قاتل من هذا المرض ينتقل من الطيور الى البشر0 وقالت ان هذا المرض ظهر فى جنوب شرق اسيا منذ عامين تقريبا ثم انحسر بعض الشىء وتصور العالم أن الخطر زال ولكنه عاد مرة أخرى بعد أن عبر الحدود والمحيطات ووصل الى اوروبا حيث ظهر فى رومانيا وتركيا وبات قريبا من حدود العالم العربى بشكل عام الامر الذى يدعو الى ضرورة التحرك العاجل ليس على الصعيد المحلى فقط وانما على الصعيدين الاقليمى والعالمى خاصة وان العلماء اشاروا الى امكانية انتقال المرض عبر الطيور المهاجرة وهى أسراب من الصعب ان لم يكن من المستحيل السيطرة على تحركاتها0 واكدت انه رغم الاعلان عن اتخاذ العديد من الاجراءات الوقائية لمنع تسلل انفلونزا الطيور الى مصر والعالم العربى فان الامر لا يجب ان يتوقف عند مجرد التصريحات ولا حتى عند مجرد اتخاذ تلك الاجراءات الروتينية مثل فرض الحجر الصحى على القادمين من بلاد معينة او وقف استيراد الطيور ومنتجاتها من البلاد التى ظهر فيه المرض بل المطلوب وضع خطة طوارىء واقعية وعلمية لمواجهة المرض فى حالة تسلسله عبر أى قناة0 وانتهت الصحف المصرية الى التشديد على ان العالم اليوم أمام خطر يهدد بكارثة كونية حيث يقدر العلماء ضحايا مرض أنفلونزا الطيور اذا ما تطور الفيروس المسبب له ليصبح قادرا على الانتقال من انسان الى انسان وليس من الطيور الى الانسان كما هو الحال الان بعشرات الملايين من البشر0 // انتهى // 1332 ت م