دعت منظمة اليونيسف أطراف النزاع في السودان إلى وقف الأعمال العدائية حتى تتمكن المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات . وقال المتحدث باسم المنظمة جيمس إيلدر في تصريح صحفي : إن القتال الدائر في السودان كان له أثر مميت على الأطفال ، مشيراً إلى أن الأطفال سيدفعون الثمن في حال استمرار تلك الأعمال العدائية . وأوضح أن السودان يعاني بالفعل من أحد أعلى معدلات سوء التغذية بين الأطفال في العالم ، وأن تعطل خدمات الرعاية الصحية يهدد حياة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ، إضافةً إلى أن انقطاع الكهرباء وعدم القدرة على تزويد المولدات بالوقود يعرض سلسلة التبريد للخطر ، بما في ذلك الأنسولين واللقاحات التي تقدر قيمتها بأكثر من 49 مليون دولار أمريكي . وأضاف أن الأطفال يحتمون بالمدارس ومراكز الرعاية الصحية ، ومع احتدام تلك الأعمال أجبرت المستشفيات على إخلاء الأطفال المرضى ، مبيناً أن احتياجات السودان قبل اندلاع القتال تعّد الأعلى ، حيث يعيش أكثر من ثلاثة أرباع الأطفال في فقر مدقع ، ويحتاج 11,5 مليون طفل وأسرهم إلى خدمات المياه والصرف الصحي الطارئة. وأكد المتحدث باسم منظمة اليونيسف أن المساعدات الإنسانية للسودان تعد أمراً بالغ الأهمية بالطبع ، إلا أن العاملين الإنسانيين لا يمكنهم تقديم الدعم ما لم يتم ضمان سلامتهم .