يُعد معرض الزيتون أبرز معارض مهرجان زيتون الجوف الدولي الذي يقام بنسخته السادسة عشر في مركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا، ويستمر حتى الثامن عشر من مارس الجاري بتنظيم من أمانة منطقة الجوف. ويشكل المعرض نافذة للتعرف على تطور الزراعة بالمنطقة وصناعاتها، حيث يشارك فيه 40 مزارعاً متخصصاً في إنتاج الزيتون وزيت الزيتون بالإضافة إلى 4 شركات زراعية، كما يشارك بنك التنمية الاجتماعية بمقر له في معرض الزيتون، و 14 مشاركة من الأسر المنتجة المتخصصة في الصناعات التحويلية، يقدمون منتجات مختلفة مع كل عام مابين المنتجات الجديدة والصناعات الزراعية المبتكرة. وفي جولة لوكالة الأنباء السعودية في المعرض وقفت فيها على الفواكه بأنواعها والمكسرات التي تنتجها مزارع المنطقة من الفول والفستق وخلافه, حيث تعرض بأجنحة الشركات الزراعية منتجات الفراولة والفول السوداني والزبيب والتي تتوفر لأول مرة هذا العام، وفي شركات أخرى يظهر المربى والمخللات ومعجون الطماطم والعصائر بصناعات عضوية تنتجها منطقة الجوف، ولا يقف تطور الزراعة والصناعة على الشركات، فهناك صناعات لدى صغار المزارعين يعرضون الحلوى التي ابتكرت من زيت الزيتون كعنصر مهم في صناعتها، وتعرض شكولاتة تصنع من السمح وزيت الزيتون في مكون كامل من منتجات المنطقة، ويصنع حلوى أخرى من زيت الزيتون باستخدام المكسرات، فيما تعرض الأسر صناعات مختلفة من زيت الزيتون ما بين الكريمات والصابون والسبح. وذكر رئيس اللجنة العليا للمهرجان أمين منطقة الجوف المهندس عاطف بن محمد الشرعان، أن ما يتم عرضه في معرض الزيتون يشهد تطوراً لافتاً مع كل عام حيث كانت النسخ الأولى تقتصر على الزيت بتنك صامت يكتب عليه باليد والقليل من مخللات الزيتون المصنوعة منزلياً، ولكن اليوم يشهد قطاع صناعة الزراعة بشكل عام وصناعة الزيتون بشكل خاص تنافساً عالمياً وقفز قفزات نوعية خلال عقد ونصف من عمر المهرجان، حيث يوجد اليوم الزيت بعبوات فاخرة ومختلفة وبأسماء ماركات خاصة بالمزارعين أصبحت ذات رواج بالسوق وهدايا فاخرة، وباتوا يمتلكون متاجر إلكترونية لتسويق منتجاتهم، كما أن صناعة المخللات شهدت قفزة كبيرة بوجود أنواع مختلفة وبنكهات مميزة، وكذلك صناعات الأسر المنتجة.