يرعى صاحبُ السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، مساء غد الأربعاء انطلاق مهرجان الزيتون في نسخته التاسعة بمركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا، الذي يستمر حتى السادس من شهر ربيع الآخر، وتنظمه أمانة منطقة الجوف. وقال رئيس اللجنة العليا أمين أمانة منطقة الجوف المهندس عجب بن عبدالله القحطاني: إن "مهرجان الزيتون أصبح أحد أكبر مهرجانات المملكة العربية السعودية، وعلامة فارقة لمنطقة الجوف، تحتفي به بشكل سنوي، وأشار إلى أن أهمية مهرجان الزيتون لمنطقة الجوف تكمن في أن شجرة الزيتون أصبحت هوية للمنطقة وتشكل مستقبلاً اقتصادياً واعداً لها، ولفت إلى أن المهرجان يهدف بشكل رئيسي للتسويق لصغار المزارعين الذي يعد نافذتهم التسويقية الأولى لتسويق إنتاجهم السنوي عبر المهرجان". وأشار المهندس القحطاني إلى أن منطقة الجوف سجلت أرقاماً جيدة في الزيتون وزيت الزيتون حيث تحتضن اليوم 15 مليون شجرة زيتون، وبدأت المنطقة برفع رقعة الاستثمار في هذه الشجرة المباركة حيث بدأت قبل أعوام بالاستثمار فيها بزيت الزيتون والزيتون المخلل، واليوم تتنوع أوجه الاستثمار في هذه الشجرة بعد أن أجرت دراسات مختلفة واستفادت من وخبرة من سبقوها في هذا المجال من الدول المتقدمة بصناعات الزيتون، حيث يتم الاستثمار اليوم بأنواع مختلفة للزيت ونكهات متعددة وكذلك الزيتون المخلل، ويتم إنتاج حطب الزيتون وفحم الزيتون وورق الزيتون والصابون والمخلل، لتكون منطقة الجوف بيئة خصبة للاستثمار في هذه الشجرة، كونها تمتلك مميزات عديدة لزراعة شجرة الزيتون. وأضاف رئيس اللجنة العليا للمهرجان أن المنطقة تواصل جهودها في تطوير الزيتون وزيت الزيتون عبر دراسات وأبحاث وشراكات تقيمها جامعة الجوف ووزارة الزراعة للاستفادة من هذه الشجرة المباركة وتطوير منتج المنطقة. كما بدأت المنطقة في تطور في زراعة وإنتاج الزيتون حيث تعد أول من زرع الزيتون المكثف في الشرق الأوسط ويعد ذا عائد اقتصادي مجزٍ؛ لما يتم توفيره من أيدي عاملة ومساحات وتوفير للأيدي العاملة، كما تسجل المنطقة تطوراً في الصناعات والمصانع الخاصة بالزيتون، وقال: إن زيت الجوف اليوم يمتلك ثقة المستهلك، ويعد منافساً في الأسواق الخليجية. وأكد القحطاني أن مهرجان الزيتون يأتي بشكل سنوي كنافذة تسويقية صغار المزارعين بالدرجة الأولى لهذا المنتج وتعريف المستهلك والمستثمر به عبر بوابة المهرجان، وكذلك للأسر المنتجة حيث تنظم جمعية الملك عبدالعزيز معرضاً للأسر المنتجة تقوم من خلاله بتسويق منتجاتها عبر المهرجان. وكشف أن الدورة التاسعة تشهد معرض الزيتون، إضافة لمعرض الأسر المنتجة، ومعارض حكومية وثقافية ومعرض التصوير الضوئي، وسيصاحب المهرجان جملة من الفعاليات الثقافية والترفيهية والأمسيات المتنوعة طيلة لياليه، التي تمت مراعاة إشراك جميع الفئات بالمجتمع فيها، ويشهد برامج تدريبية وشبابية، كما تشارك للمرة الأولى معارض وفعاليات نسائية مكثفة بمركز الملك عبدالله الثقافي، ولأول مرة بمنطقة الجوف ينطلق كرنفال الزيتون عصر اليوم بمشاركة ألف شخص. وتحدث القحطاني عن المعارض المصاحبة، لافتاً إلى أن معرض الزيتون يعد الأكبر من نوعه على مستوى الخليج العربي لعرض الزيتون وزيته ويشارك فيه مزارعي المنطقة وشركاتها الزراعية، مؤكداً أن الكميات المعروضة من الزيت والزيتون تفي بحاجة المستهلك وزيادة، حيث إن الشركات المشاركة تعد أكبر شركات منتجة لزيت الزيتون في الخليج العربي، إضافة للكميات الكبيرة التي ينتجها مزارعي المنطقة حيث يمتلكون أعداد ضخمة من شجر الزيتون، ولفت إلى النقلة النوعية التي يشهدها الزيت الذي ينتجه مزارعي المنطقة وذلك لتنافسهم على جائزة الأمير فهد بن بدر لزيت الزيتون والزيتون المخلل التي أطلقها منذ الدورة الأولى وحفزت الجميع للتنافس في رفع جودة منتجه للفوز بالجائزة. وبيَّن أن معرض الأسر المنتجة الذي تنظمه جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بالتعاون بإشراف مباشر من صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله ستشارك فيه عدداً من الأسر المنتجة من منطقة الجوف تعرض فيها منتجاتها المتنوعة.