تشارك الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ممثلة في البعثة الدائمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الأممالمتحدة بفيينا، برئاسة المستشار حسن علي راشد البوعينين، وبمشاركة كل من الأستاذ فهد عبدالرحمن المريخي والأستاذ فهد طارق شويطر، من البعثة في أعمال الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، المنعقدة بمقر الأممالمتحدة في فيينا خلال المدة من 17 إلى 21 أكتوبر 2022م. ويقدم المؤتمر خلال هذا الأسبوع منبراً لتعزيز قدرة الدول الأعضاء على مواجهة التحديات التي تطرحها الجريمة المنظمة، حيث يشهد المؤتمر مشاركة واسعة من الوزراء والمسؤولين من دول مجلس التعاون وممثلي المنظمات الدولية والهيئات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى جمهورية النمسا، إضافةً إلى منظمات المجتمع المدني والخبراء والأكاديميين ووسائل الإعلام. ويناقش المؤتمر في دورته الحالية مجموعة من الموضوعات، أهمها استعراض تنفيذ اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والبروتوكولات الثلاثة الملحقة بها، وهي: بروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص، خاصة النساء والأطفال، بروتوكول مكافحة تهريب المهاجرين عن طريق البر والبحر والجو، بروتوكول مكافحة صنع الأسلحة النارية وأجزائها ومكوناتها والذخيرة والاتجار بها بصورة غير مشروعة, إضافة إلى الأشكال والأبعاد الجديدة للجريمة المنظمة عبر الوطنية، وتركيزه على تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية والجرائم الإلكترونية الخاصة والجرائم الإلكترونية التي تؤثر على البيئة. وافتتحت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة في فيينا والمدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي، المؤتمر بكلمة توجهت من خلالها بالشكر والتقدير للدول الأعضاء على دعمها المستمر والفاعل للمؤتمر، كما دعت إلى مزيد من التعاون الدولي لمواجهة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين وغيرهما من أشكال الجريمة المنظمة التي انتعشت خلال مدة كوفيد-19، وحثّت الحكومات على اتباع نهج متعدد الأطراف في مكافحة الجريمة المنظمة. الجدير بالذكر أنه ستقام على هامش أعمال المؤتمر عدد من الفعاليات الجانبية تسلط الضوء على الجوانب المختلفة للجريمة المنظمة، بما في ذلك مناقشة موضوع تعزيز دور المرأة وتعاونها في نظام العدالة الجنائية ولا سيما في مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، بالإضافة إلى مناقشة دور الشباب في القضاء على المخدرات والجريمة.