زارت الوفود المشاركة في المنتدى الخليجي لرواد الأعمال في نسخته الثانية الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" في الرياض اليوم ، منظومة تمكين ودعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، كما اطلعت على قصص نجاح عدد من المشاريع الريادية عبر جولات ميدانية سلطت الضوء على ما تبذله المملكة من جهود لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وآفاق العمل الريادي وتذليل التحديات التي قد تواجه المنشآت. وتضمّنت الجولات والزيارات الميدانية والتثقيفية المصاحبة للبرنامج الخاص بالمنتدى، تعريف العديد من رواد الأعمال، من دول مجلس التعاون الخليجي بتأثير المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في الحراك الاقتصادي الذي تشهده المملكة؛ حيث شهدت الجولات زيارة كل من كراج، وشركة جاهز، ومركز دعم المنشآت، ومجمع ريادة الأعمال. وبدأ البرنامج بزيارة مشروع "كراج" الذي دشنته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كواحة للابتكار؛ لمساعدة رواد الأعمال في تأسيس شركاتهم التقنية من خلال الجمع بين حاضنات ومسرعات الأعمال. وتعرَّف ضيوف المنتدى على المراحل التي تمر بها المشاريع داخل "الكراج" من تقييم واختيار، ومن ثم مرحلة الاحتضان التي تشمل تقديم مجموعة من الخدمات كالدعم التقني والفني والإداري والتدريب وغيرها، كما اطَّلعوا على الخدمات التي يقدمها "الكراج" للمشاريع المحتضنة، ومنها البحث والربط مع مصادر التمويل والاستثمار، والاستشارات والإرشاد، وتوفير المعامل والمختبرات والأدوات والتقنيات. كما زارت الوفود المشاركة في المنتدى شركة "جاهز"، وتعرفوا على طبيعة عمل منصتها الإلكترونية التي تربط بين مقدمي خدمة الطعام "مطاعم، ومطابخ سحابية" وبين المشتري، مع خدمة التوصيل ومتابعة الطلب بشكل دقيق وما يتيحه تطبيق "جاهز" للعميل من مراقبة لطلبه عبر المراحل المختلفة. واختتمت الجولة بزيارة مركز دعم المنشآت ومجمع ريادة الأعمال بواجهة الرياض، حيث اطلع الوفد على مسارات العمل الرئيسة التي تبدأ بمسار الفكرة "ما قبل الصفر" والتي يعمل فيها المركز على رسم الطريق الذي يمكّن أصحاب الأفكار من إكمال دراسات مشروعهم بشكل كامل والبدء في التأسيس، ومسار النمو لمساعدة رواد الأعمال على مواكبة التغيرات من خلال إعداد الخطط ومواءمة التحديات التي من شأنها تحقيق الأهداف الإستراتيجية المرجوة لتحقيق التوسع والنمو. كما ضمّت المسارات التي اطلع عليها الضيوف، مسار التمويل الذي يساعد رواد الأعمال على تبنّي الخطط التوسعية وتجاوز التحديات، والتأكد من جدوى الحصول على تمويل والمنتجات التمويلية المناسبة لمشاريعهم، بالإضافة إلى مسار مواجهة التعثر وهو ما يعزز قدرة رواد الأعمال على الاستمرارية عن طريق الاستفادة من كل السبل التمكينية والتطويرية التي من شأنها تصحيح المسار نحو الاستقرار والازدهار وسد الثغرات. يشار إلى أن المنتدى الخليجي لرواد الأعمال في نسخته الثانية قد انطلق في العاصمة الرياض تحت رعاية معالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وبتنظيم من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"؛ وبحضور عددٍ من وزراء التجارة والاقتصاد بدول مجلس التعاون الخليجي. //انتهى// 14:39ت م 0092 www.spa.gov.sa/2393409