يحلّ المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون هذا العام، للمرة الأولى، ضيْفًا على المملكة العربية السعودية، بناءً على دعوة وجّهتها هيئة الإذاعة والتلفزيون إلى اتحاد إذاعات الدول العربية. وتقام النسخة الجديدة -الدورة الثانية والعشرون- بمدينة الرياض في المدة بين 7 و 10 نوفمبر 2022، يتجدّد خلالها لقاء المبدعين والمسؤولين والمهنيين العاملين في القطاع السمعي والبصري والفاعلين في مجال الصوت والصورة والاتصالات والتكنولوجيات الحديثة، كما تتجدد الفرصة لتمتين وشائج التعارف والتقارب وتبادل الخبرات في المسائل ذات العلاقة. ويشكّل المهرجان إحدى أبرز الفعاليات التي تميّز الرسالة الإعلامية والفنية والتكنولوجية التي يضطلع بها اتحاد إذاعات الدول العربية، من خلال أهداف يسعى المهرجان إلى تحقيقها، وأهمها دفع حركة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، والنهوض بأشكاله ومضامينه، وتشجيع الناشطين فيه وتحفيزهم على مزيد من الابتكار والإضافة. وسيستقطب المهرجان أعدادًا كبيرة من المدعوّين والزائرين، فضلًا عن متابعته من قبل جموع من المشاهدين والمستمعين وروّاد شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال إتاحة بثّه عبر الهيئات الإذاعية والتلفزيونية الأعضاء في الاتحاد، إضافة إلى المنتمين إلى الحقل المرئي والمسموع، وشركات الإنتاج وتوزيع المحتوى، والشبكات الخاصّة والمحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية الأجنبية الناطقة بالعربية، ووكالات الأنباء ومزوّدي الخدمات، والشركات المصنّعة للمعدّات التقنية والتجهيزات المتطوّرة، كما يحضره ويشارك في فعالياته ممثّلو الاتحادات الإذاعية الدولية والمنظمات المهنية الإقليمية والعالمية. ومن الفعاليات في المهرجان "معرض الأسبو" للإذاعة والتلفزيون، الذي يعد من أهم مكوّنات المهرجان، حيث تشارك فيه الهيئات الأعضاء والشبكات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الخاصة، والقنوات الدولية الناطقة بالعربية، وأشهر الشركات العالمية المصنّعة للتجهيزات التقنية والمدمجة، وشركات الإنتاج وتوزيع المحتوى السمعي البصري، ومزوّدو الخدمات. كما تحتوي الفعاليات على "سوق البرامج"، الذي تُعرض فيه نتاجات مؤسسات الإذاعة والتلفزيون العمومية والخاصة وشركات الإنتاج، وهو ما يسمح بالتعريف بالأعمال الفنية وترويجها، وتيسير انسيابها داخل المنطقة العربية وخارجها، كما يسهم في تحقيق قدر من التنوّع في مصادر المادّة البرامجية المتداولة على شاشات القنوات التلفزيونية وأثير المحطات الإذاعية. ويأخذ "تشجيع المبدعين" حيّزا واسعًا ضمن فعاليات الدورة، وذلك من خلال المسابقات والجوائز المتنوعة، التي تتوزّع إلى رسمية (للهيئات الأعضاء)، وموازية يشارك فيها القطاع الخاص، حيث تُرشَّح مئات الأعمال السمعية والبصرية، وتُرصد لها جوائز مالية تقديرية قيّمة، بعد إجازتها من خلال لجان تحكيم تضمّ خبراء مستقلّين من مختلف أرجاء الوطن العربي، مشهود لهم بالكفاءة والحياد في مجالات اختصاصهم؛ لمباشرة تقييم المواد المرشّحة. وسيواصل الاتحاد إجراء عملية التحكيم عن بعد، حيث شرع فيها منذ الدورة السابقة وأثبتت جدواها في ضمان الشفافية والنزاهة والموضوعية.