نظمت أمس ندوة بعنوان "هل يجب أن تكون متذوقًا للأدب كي تتقن الترجمة الأدبية " ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2022 في ختام فعالياته بواجهة الرياض، وشارك فيها الدكتور عيسى مخلوف وبندر الحربي ويارا المصري وحاورهم الدكتور شريف بقنه. وأوضح الدكتور عيسى مخلوف أن هناك نسبة كبيرة من الترجمة للأسف شوهت قسمًا مهمًا من الأعمال الأدبية التي كتبت في الثقافات الأخرى والسبب عدم الإلمام بالثقافة المحلية واللغة العربية، مشيرًا إلى أنه لايمكن أن يترجم المترجم الأدبي دون أن يعرف لغتين، اللغة التي كتب بها النص الأصلي والتي ينقل إليها، مؤكداً أن الذي يريد أن يترجم رواية حتى لو لم يكن روائيًا على الأقل أن يكون ملمًا باللغتين وعالمًا وعارفًا بما يجري في المشهد الروائي في العالم العربي والأجنبي. من جانبه بين بندر الحربي أن لكل لغة منظور فريد في رؤيتها إلى العالم ولكل لغة طبقات ومعاني مختلفة، وأن الترجمة الأدبية تتكلم عن ثلاثة أشياء: (فكرة ونص ومشاعر)، كما أوضح أن هناك العديد من المقولات قيلت في أزمنة مختلفة من علماء مختلفين ويعتقد أن الرأيين صحيحين. وأشارت يارا المصري إلى أن أحد العوامل التي تجعل الترجمة الأدبية مستحيلة أن المترجم لا يواجه اللغة فقط بل يواجه ثقافة هذه اللغة، مشيرةً إلى أن المترجم يمارس أكثر من دور، يترجم بمعنى ينقل العمل الأدبي من لغة إلى أخرى .