تبرز "مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية" كإحدى المنجزات التي تعد محوراً مهماً من محاور النمو والتطور وضمن المحركات المستقبلية لاقتصاد المملكة، بما تحويه من مشروعات عملاقة، تهدف إلى تنمية الإنسان وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية النوعية، وجذب المزيد من الاستثمارات النوعية إلى منطقة جازان، وتنمية القطاع الصناعي، وإيجاد قطاع قائم على التقنية والابتكار والثورة الصناعية الرابعة. ومرت مدينة الصناعات الأساسية والتحويلية بعدة مراحل تطويرية بدأت بمشروعات البنية التحتية التي قامت على تنفيذها شركة " أرامكو" السعودية، واليوم تكمل الهيئة الملكية للجبيل وينبع مسيرة البناء، حيث دأبت منذ صدور الأمر الملكي بتكليفها بإدارة وتشغيل المدينة، على إعداد الخطط اللازمة لطرح وترسية عدة مشروعات تطويرية لتمكين الاستثمارات بالمدينة. ويتواصل طموح الهيئة الملكية لجعل مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية أنموذجاً صناعياً متكاملاً يحتذى به ومركزاً لجذب الاستثمارات النوعية ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، يتم فيه تمكين القطاع الخاص للنهوض بالصناعة والخدمات اللوجستية بالمملكة. وتمكنت الهيئة من استقطاب وتوقيع عدة اتفاقيات استثمارية في المدينة، حيث تم توقيع اتفاقية استثمار وتشغيل الميناء مع شركة " هاتشيسون " للموانئ وتوقيع اتفاقية لإنشاء مصفاة للألمنيوم مع شركة "هانزو جين" الصينية باستثمار يقدر ب4 مليارات ريال سعودي، إضافة إلى العمل على عدد من الاستثمارات الصينية المستقبلية الواعدة، حيث تبلغ الاستثمارات القائمة حالياً في المدينة ما يقارب 88 مليار ريال سعودي، على الرغم من أن المدينة ما زالت في طور الإنشاء. ويشكل ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، إضافة جوهرية إلى المشروعات التنموية في المملكة عموماً وفي منطقة جازان على وجه الخصوص، وعلى رأسها مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، بمكوناته المتكاملة، حيث تطمح الهيئة إلى وضع الميناء على خارطة الموانئ العالمية كوجهة استثمارية محلية وإقليمية وعالمية، للإسهام في استقطاب النشاطات التجارية والصناعية إلى المدينة والمنطقة الجنوبية. وبذلك تكون منطقة جازان قادرة بكفاءات أبنائها وبناتها ومواردها وموقعها على استيعاب الاستثمارات وتحقيق مستهدفات رؤية 2030 في قطاعات الصناعة والسياحة والترفيه، خاصةً وأن الجميع يعمل لهدف واحد وهو تحقيق مستهدفات هذا الوطن وتطلعات قادته وتحقيق آمال أبنائه.