27 ذو الحجة 1443 ه الموافق 26 يوليو 2022 م واس دشنت القوات البحرية الملكية السعودية في مملكة إسبانيا اليوم، "سفينة جلالة الملك الدرعية" من طراز «كورفيت - أفانتي 2200»، لتكون السفينة الثانية بعد أن دُشِّنت الأولى قبل نحو أربعة أشهر، وهي إحدى خمس سفن قتالية ضمن مشروع السروات. وخلال مراسم التدشين التي أقيمت في مدينة سان فرناندو الإسبانية بحضور مسؤولين سعوديين وإسبان، رفع معالي قائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن فهد الغفيلي علم المملكة العربية السعودية على «سفينة جلالة الملك الدرعية»؛ إيذانًا بدخولها الخدمة رسميًا في القوات البحرية. وعبر معاليه عن سعادته بتدشين السفينة ضمن مشروع السروات، وذلك بعد أربعة أشهر من تدشين السفينة الأولى «جلالة الملك الجبيل»، مشيرًا إلى أن مشروع السروات سيسهم في رفع مستوى الجاهزية للبحرية، وتعزيز الأمن البحري في المنطقة، وحماية المصالح الإستراتيجية الحيوية للسعودية، إضافة إلى كون المشروع إضافة مهمة لجهود توطين الصناعات العسكرية المتقدمة تقنيًا، منوها بالدعم غير المحدود الذي تحظى به القوات المسلحة بشكل عام والقوات البحرية على وجه الخصوص من القيادة الرشيدة أيدها الله . الله. من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) المهندس وليد بن عبدالمجيد أبو خالد أن بدء تشغيل «سفينة جلالة الملك الدرعية» يُشكِّل علامة فارقة في رحلة المملكة العربية السعودية؛ لإنشاء منظومة دفاعية وطنية أكثر استدامة، مبينًا أن السفن الخمس التابعة للقوات البحرية الملكية السعودية ضمن مشروع السروات ستُزوَّد بأول نظام سعودي لإدارة القتال البحري، تحت اسم «حزم»؛ حيث سيسهم في توطين الصناعات العسكرية عبر نقل التقنية ورعاية المواهب الوطنية من خلال برامج التدريب على رأس العمل، مبينناً أن التعاون مع شركة «نافانتيا» الإسبانية والعديد من الشركات الأخرى من مُصنِّعي المعدات الأصلية العالميين أتاح الفرصة لتطوير الكوادر السعودية المتميزة وتمهيد الطريق لمشاريع من نفس نطاق وحجم العمل ليُطوَّر بالكامل داخل المملكة. ويأتي مشروع السروات نتاج الشراكة بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) وشركة «نافانتيا» الإسبانية لبناء السفن الخمس لصالح القوات البحرية الملكية السعودية؛ تحقيقًا وتفعيلًا لرؤية المملكة؛ لتوطين ما نسبته خمسون في المئة من الصناعات العسكرية بحلول عام 2030. كما تتميز سفن المشروع بأحدث الأنظمة القتالية للتعامل مع التهديدات الجوية كافة، السطحية وتحت السطحية، وتعد الأحدث من طرازها في العالم. فيما يشمل المشروع الخدمات التدريبية للأطقم، ومحاكيات التدريب، والخدمات اللوجستية والدعم الفني والإمدادي اللاحق طويل الأجل. شارك في حفل التدشين نيابة عن سفير خادم الحرمين الشرفين بمملكة إسبانيا القائم باعمال القنصلية العامة بملقا الأستاذ إبراهيم الحميضي، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) المهندس وليد أبو خالد، إضافة إلى معالي قائد الأسطول الإسباني الفريق الركن أخينيو ديازديلريو، والملحق العسكري في السفارة السعودية في مدريد، وعدد من كبار ضباط القوات البحرية السعودية، وكبار المسؤولين من البحرية الإسبانية، وممثلون من شركتَيْ «سامي نافانتيا» و«نافانتيا الإسبانية».