نظمت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع جامعة الشرطة الكورية ومكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب اليوم، ورشة عمل في مدينة تشونان بجمهورية كوريا تحت عنوان "الأساليب والإستراتيجيات لمواجهة مخاطر طائرات "الدرونز" في المواقع المهمة"، وذلك لمواكبة التطورات التقنية للمخاطر والتحديات الأمنية ومنها مخاطر الدرونز. يأتي ذلك ضمن برامج جامعة نايف السنوية الرامية إلى تطوير التعاون الدولي والشراكات الإستراتيجية الدولية، التي تهدف إلى ترجمة الاهتمام بمكافحة الإرهاب إلى واقع ملموس يسهم في تعزيز الجهود الدولية للتصدي لتلك الجرائم. وقدم معالي رئيس جامعة نايف الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان شكره لجامعة الشرطة الكورية لاستضافتها الورشة، مشيرًا إلى أنها تأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من زيادة المخاطر الأمنية الناجمة عن هجمات طائرات الدرونز، خاصة في ظل امتلاك الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة لتلك الأنواع من الطائرات، الأمر الذي جعل الأمن العالمي يواجه تحديات ضخمة في جهوده للتصدي لمثل هذا النوع من الهجمات، التي تستهدف في أغلبها البنية التحتية للدول. وأكد أن جامعة نايف العربية تسعى من خلال الورشة إلى تطوير المعرفة لفهم قدرات طائرات الدرونز وتحديد أنواع التهديدات وسبل مواجهتها والحلول التي يمكن تقديمها لحماية المنشآت والتمييز بين التصنيفات المختلفة لقيادة الدرونز ووظائفها ومعرفة أجهزتها وبرامجها. وأضاف أن الورشة -التي تستمر حتى 21 مايو- ستناقش عددًا من المحاور المهمة في هذا المجال، من بينها فوائد استخدام الدرونز كأداة أمنية، وإجراءات مكافحة سوء الاستخدام عن طريق التكنولوجيا، بجانب طرق مراقبتها بالتصوير الحراري، وأنظمة الكشف عنها، وتحليل الحوادث، إضافة إلى تقييم أنواع المخاطر ونقاط الضعف، وكذلك التعرف على الأدوات اللازمة لاتخاذ القرار بشأن كيفية التخطيط والاختيار للحل الأمثل لمواجهة التحديات، وتستهدف كوادر وزارات الداخلية بالدول العربية، والعاملين في مجال إنفاذ القانون، ويشارك فيها خبراء من المؤسسات الأمنية والجهات ذات العلاقة بمكافحة الإرهاب، وتأتي في إطار الشراكة الإستراتيجية بين الجامعة ومكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، وتؤكد حرص الجامعة على التوعية بالتهديدات الأمنية التي تشكلها طائرات الدرونز. يذكر أن أول استخدام عسكري لطائرات الدرونز كان في الستينيات من القرن الماضي، ومنذ ذلك الوقت سعى العديد من دول العالم لتطوير استخدام هذه الطائرات في مجالات عدة مثل المعارك العسكرية، والمراقبة، والتصوير، ومكافحة الحرائق، وجمع البيانات الجغرافية، ومراقبة التلوث البيئي والاستطلاع الجوي وغيرها من الاستخدامات السلمية وغير السلمية، وشكل تطورها التقني وصغر حجم بعض الأنواع منها تحديا أمنيا للعديد من الدول بسبب استخدامها من قبل عناصر إجرامية وإرهابية، الأمر الذي جعل الكثير من دول العالم تسن تشريعات صارمة حيال استخداماتها والترخيص لها.