دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تغوّل دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة بما فيها بلدية الاحتلال وطواقمها وشرطتها على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، واستقوائها الاستيطاني على أرضهم ومنازلهم على سمع وبصر العالم أجمع. وقالت الوزارة في بيان اليوم: بالأمس القريب هدمت دولة الاحتلال الإسرائيلية منزلَي عائلة صالحية وصادرت الأرض المحيطة بهما، وصباح هذا اليوم قامت طواقم بلدية الاحتلال والمستوطنين بقيادة نائب رئيس البلدية المتطرف كينك وبحماية من شرطة الاحتلال باقتحام حي الشيخ جراح والبدء بإقامة سياج على أرض عائلة سالم لمصادرتها والاستيلاء عليها، وأغلقت المدخل الرئيس المؤدي إلى منزل عائلة سالم، كحلقة في سلسلة متواصلة من الاستهداف لحي الشيخ جراح بهدف إخلائه وتهجير مواطنيه وسرقته وتهويده بالكامل. وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الاحتلال المتواصلة في القدس، وعدوانها المستمر على المقدسيين وأرضهم ومنازلهم ومقدساتهم وممتلكاتهم عامةً، وضد أهلنا في حي الشيخ جراح وسلوان بشكل خاص . وعدّت أن هذا العدوان هو رسالة إسرائيلية وردّ لم يتأخر على مواقف الدول والإجماع الدولي الذي ظهر في جلسة مجلس الأمن الأخيرة وإدانتها الواسعة للاستيطان وهدم المنازل في حي الشيخ جراح، كما أنه ردّ إسرائيلي على الموقف الذي صدر عن الاتحاد وعدد من الدول الأوروبية الأساسية في إدانة واستنكار الاستيطان وهدم المنازل في حي الشيخ جراح. كما طالبت الوزارة بتدخل دولي عاجل لوقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي يرتقي لمستوى جريمة التطهير العرقي وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، وأكدت مجدداً أن المطلوب مساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، خاصة أن إسرائيل تتخذ من المواقف الدولية الشكلية التي لا تترجم إلى خطوات عملية غطاءً للتمادي في أسرلة وتهويد وضم القدسالمحتلة، وتواصل تدمير أية إمكانية أو فرصة لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، قابلة للحياة، بعاصمتها القدسالشرقية. //انتهى // 19:31ت م 0078 www.spa.gov.sa/2322890