قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إن هناك تبادلا علنيا وفاضحا للأدوار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني وضم الضفة الغربية. وأضافت في بيان لها اليوم أن ذلك يأتي بدعم سياسي واضح من الحكومة الإسرائيلية وتعليماتها الجديدة، التي تسهل على الجنود إطلاق النار على الفلسطينيين دون أن يشكلوا أي خطر عليهم. ودانت استمرار اعتداءات المستوطنين ومنظماتهم المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم، كان آخرها في بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، والاعتداءات المتكررة على أهلنا في حي الشيخ جراح ومحاولة الاستيلاء على أرضهم ومنازلهم. ونددت بإخطار سلطات الاحتلال لعائلة مقدسية في حي الشيخ جراح بإخلاء أرضها ومنزلها بهدف الاستيلاء عليها والاعتداء على اللبن الشرقية، وهدم منزل قيد الإنشاء في بلدة نحالين غرب بيت لحم وإطلاق الرصاص الحي على المواطنين المدنيين في المزرعة الغربية وعانين. وحمّلت "الخارجية" حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات الجيش وجرائم المستوطنين المتواصلة في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية، وعمليات الاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل وإطلاق النار على المواطنين بهدف القتل، تصعيدا لعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين من أرضهم ومنازلهم بما يؤدي إلى استكمال بناء نظام الفصل العنصري الإسرائيلي (الأبرتهايد) في فلسطينالمحتلة. وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بترجمة أقوالهم ومواقفهم إلى أفعال وإجراءات وتدابير تجبر سلطات الاحتلال على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، ووقف الاستيطان في أرض دولة فلسطين، وإجبارها على الانصياع لإرادة السلام الدولية، والانخراط في عملية سلام ومفاوضات حقيقية بإشراف الرباعية الدولية، تفضي لتطبيق مبدأ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال قبل فوات الأوان. وشددت الخارجية على أنها تتابع انتهاكات وجرائم واعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال المتصاعدة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم مع الأطراف الدولية كافة بما فيها الإدارة الأميركية.