أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، اليوم، اختيار مدينة القاهرة المصرية عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، لتميزها بثراء تراثها، حيث تمثل نقطة التقاء حضاري كبير بين ثقافات العالم، وتعد متحفاً مفتوحاً للتراث العالمي، كما أنها تضم العديد من المؤسسات الثقافية، وتحتضن أكبر المهرجانات والمواسم الثقافية، ومعارض الكتب، والعروض المسرحية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقِدَ بدار الأوبرا المصرية اليوم، بحضور وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبدالدايم، والمدير العام لمنظمة الإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك، للإعلان عن فعاليات الاحتفال بالقاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022. وقالت وزيرة الثقافة المصرية: إن هذا الاختيار يجسد مكانة مصر بين دول العالم، حيث تضم القاهرة مفردات متعددة تعبر عن ملامح الحضارة الإنسانية بوجه عام، والتراث الإسلامي بشكل خاص، وتعد ملتقى للثقافات عبر الأزمنة والعصور بوصفها عاصمة للإبداع ومركزاً للفكر والفن. وأضافت أن الفعاليات تأتي داعمة ومكرسة لأهداف تقديم صورة حقيقية عن الحضارة الإسلامية، وإبراز قيم التعايش والتسامح، إلى جانب توطيد الأواصر وتعزيز التواصل بين شعوب العالم الإسلامي، مثمنةً دور منظمة الإيسيسكو في تنفيذ برنامجها المتفرد للاحتفال بعواصم الدول الإسلامية، ومساعيها لاستثمار جميع الأدوات والأساليب الفعالة لتعزيز العلاقات بينهم، ومؤكدة قدرة القوى الناعمة في إحداث التقارب الوجداني ومد جسور التواصل بين الشعوب. وأشارت إلى أن الفعاليات ممتدة على مدار عام 2022، وتتضمن برنامجاً ثرياً، يبلغ عددها ما يقرب من خمسين فعالية ثقافية وفنية وفكرية وإبداعية حيث تُجسد هذه الأنشطة أهم معالم الهوية المصرية بمشتملاتها الثقافية والتراثية المتعددة. من جانبه، أكد المدير العام لمنظمة الإيسيسكو أن القاهرة مُسَجّلة على قائمة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي منذ عام 2019م، وعلى قائمة التراث العالمي منذ عام 1979م، حيث يتداخل فيها النسيج العمراني الحديث مع الموروث من الحقب التاريخية المختلفة، وتمثل أهمية كبرى على المستوى الإقليمي والدولي. ويهدف برنامج عواصم الثقافة الإسلامية إلى توطيد أواصر العلاقات بين الشعوب التي تتشارك في الكثير من المفردات والعناصر من خلال إقامة حوار إبداعي بينها وتعزيز مجالات التواصل الفكري بين أبناء الأمة الإسلامية.