ترأس الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، وفد المنظمة المشارك في أعمال المؤتمر الإسلامي الاستثنائي لوزراء الثقافة، الذي عقد برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين. وانطلقت أعمال المؤتمر أمس الأول بالمنامة تحت شعار «جميعاً من أجل حماية التراث الإنساني ومواجهة التطرف» واحتفل المؤتمر بالمحرق عاصمة للثقافة الإسلامية، بحضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأيسيسكو) الدكتور عبدالعزيز التويجري، ووزير الثقافة والسياحة والآثار في جمهورية السودان رئيس المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة عمر سليمان آدم، وعدد كبير من وزراء الثقافة للدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والدول المراقبة ووفود مشاركة من المنظمات الدولية وبحضور إعلامي وثقافي مكثف. وألقى الأمين العام للمنظمة كلمة في الجلسة الافتتاحية، أعرب فيها عن سعادته لوجوده في مملكة البحرين، وقال: «إن المملكة لطالما شكلت جسراً للتواصل ما بين الحضارات الإنسانية، منذ حضارة دلمون وحتى عصر الحضارة العربية والإسلامية». وتطرّق إلى أبرز التحديات التي تواجه الهوية الثقافية العربية والإسلامية، مطالباً بالتصدي لها عبر إيصال الرسالة الإنسانية للعالم الإسلامي إلى العالم والاهتمام بالفكر والثقافة وتعزيز العلاقات القائمة على احترام كرامة الإنسان، إضافة إلى ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية ومبادئ الاعتدال والوسطية والتسامح ونبذ التطرف والكراهية والتعصب. وكان من بين أهم منجزات جلسة العمل الأولى في المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة، اعتماد مشروعين هما مشروع «برنامج عمل لشأن تعزيز الدعم الإسلامي والدولي للحفاظ على التراث الحضاري والثقافي في القدس الشريف»، ومشروع «مسار المنامة لتفعيل العمل الثقافي الإسلامي المشترك لمواجهة التطرف والطائفية والإرهاب». واعتمد المؤتمر مبادرة مدير منظمة الأيسيسكو الدكتور عبدالعزيز التويجري باعتماد القدس الشريف عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية في برنامج عواصم الثقافة الإسلامية.