قالت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في السودان باولا إيمرسون إن 6،2 ملايين شخص بحاجة للمساعدات الإنسانية في دارفور خلال عام 2022 أي نصف السكان، بما في ذلك 2،8 ملايين نازح و2،4 ملايين مقيم من الفئات الضعيفة و840 ألف عائد محتاج و234 لاجئًا. وأشارت إلى تزايد الأوضاع الإنسانية تدهورا، حيث لم يجد اللاجئون والنازحون في دارفور حلولا دائمة حتى الآن، والأزمة الاقتصادية التي يعاني منها السودان منذ 2018 تؤدي إلى زيادة احتياجاتهم. وأكدت أن انعدام الأمن الغذائي في بعض ولايات دارفور بسبب موجة الجفاف المطولة وعدم هطول الأمطار وتفشي الآفات والأمراض وجفاف مصادر المياه التقليدية وتضرر المحاصيل والثروة الحيوانية. وأوضحت أن التوترات المحلية للوصول إلى الموارد كالمياه والأراضي والأصول الأخرى تنذر باندلاع المزيد من الصراعات، داعية السلطات الوطنية والإقليمية إلى تكثيف الجهود على الفور لتهدئة التوترات، والتحقيق في الأحداث الأخيرة ومنع وقوع المزيد من العنف. وطالبت بتوفير التمويل الإنساني المبكر والمرن لتوسيع نطاق الاستجابة في دارفور. من جانبها، أعربت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين عن القلق الشديد إزاء تصاعد العنف في دارفور مما أدى إلى نزوح أكثر من 10 آلاف شخص، بما في ذلك عبر الحدود إلى تشاد. وأشار منسق المفوضية في دارفور توبي هاروارد، إلى استمرار أعمال العنف في جبل مون ومناطق أخرى بما في ذلك في الجنينة، إضافة إلى أعمال عنف جنسي وتدمير القرى وسرقة المواشي، مع تزايد وتيرة الهجمات مما يعرض المزيد من المدنيين للخطر.