هدّد منسق المساعدة الإنسانية في الأممالمتحدة يان إيجلاند أمس بوقف عمليات الإغاثة في دارفور بسبب تزايد أعمال العنف في هذه المنطقة الواقعة غرب السودان التي تشهد حرباً أهلية منذ سنتين ونصف السنة. وتزايدت في الآونة الأخيرة الهجمات التي يشنها متمردون ومليشيات أخرى خارجة عن القانون على منظمات الإغاثة، وشملت الهجمات مصادرة سيارات المنظمات الإنسانية. وقال إيجلاند في جنيف: (شهد العنف مزيداً من التصعيد، وفي حال استمر الوضع على هذه الخطورة بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني قد نكون عاجزين عن مواصلة نشاطاتنا التي تشمل 2.5 مليون نسمة). وأضاف : (قد نوقف نشاطاتنا اعتباراً من الغد -اليوم الخميس-، الوضع على هذه الدرجة من الخطورة). إلى ذلك زعمت حركتان متمردتان في دارفور أن قواتهما ليست ضالعة بأي شكل من الأشكال في الهجوم الذي تعرضت له قرية صغيرة في شرق تشاد، على الحدود مع السودان، وأوقع خمسين قتيلاً واتهمتا ميليشيا الجنجويد التي تعتبرها حكومة الخرطوم خارجة عن القانون.