تستعد الهيئات والكيانات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة، للمشاركة في معرض ارتيجانو إن فييرا 2021، الذي يقام في مدينة ميلانو الإيطالية خلال الفترة من 4 - 12 ديسمبر الجاري برعاية وإشراف هيئة التراث ممثلة بقطاع الحرف والصناعات اليدوية، وذلك من خلال جناحٍ واسع يتضمن محتوى ثقافي متنوع يعكس ثراء الثقافة والهوية السعودية، من خلال عروض للحرف اليدوية، والفنون الادائية، وفنون الطهي التقليدية من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية. وتسعى هيئة التراث من مشاركتها مع الهيئات الأخرى في المعرض إلى إبراز الثقافة السعودية الأصيلة والتعريف بها وتقديمها دولياً، إلى جانب تسليط الضوء على الحرف والحرفيين السعوديين وإبداعاتهم، وتقديم الدعم لهم وتمكينهم من خلال المشاركة في المعارض والمهرجانات الدولية لإبراز التنوع في الهوية السعودية، وتبادل الخبرات في مجال الحرف مع الدول المشاركة، وإبراز الحرف التراثية السعودية المسجلة في منظمة اليونيسكو. ويعد معرض ارتيجانو إن فييرا واحداً من أكبر المعارض الدولية الاستهلاكية في العالم، المتخصصة في مجال الحرف اليدوية. وسترتكز مشاركة هيئة التراث على عروض الحرفيين المباشرة، التي ستكون لأكثر من 10 الحرفيين السعوديين متميزين، إضافة إلى عرض منتجاتهم الحرفية وبيعها لزوار المعرض، وذلك بهدف إبراز أهم الحرف اليدوية التقليدية من مختلف مناطق المملكة، وسجل بعضها كتراث ثقافي غير مادي بمنظمة اليونيسكو (مثل القط العسيري والسدو)، وحرف أخرى مثل حرف الخوصيات، والخشبيات، والخياطة و التطريز، وحرف الفخار والسيراميك، والحرص على توفير متجر متخصص ببيع كافة القطع الحرفية المتنوعة الحديثة والمطورة المستلهمة من التراث، كما ستتواجد شاشات عرض في أرجاء الجناح السعودي تعرض أفلاماً وثائقية قصيرة وصور متنوعة عن الحرف وممارساتها التقليدية في المملكة. فيما تشارك هيئة فنون الطهي في المعرض بمقهى يقدم مجموعة من الأطباق السعودية التقليدية، وبعض المنتجات الغذائية السعودية الشهيرة وإتاحة بيعها على الزوار، وعرض أفلام عن قصيرة وصور عن فنون الطهي في عدد من مناطق المملكة. كما ستكون مشاركة هيئة المسرح والفنون الأدائية بمعرض للصور ولوحات من أداء ملوك المملكة لفن العرضة السعودية، بالإضافة إلى تقديم الفرقة الشعبية لعدد من اللوحات الراقصة لأهم للفنون الأدائية التقليدية التراثية في المملكة. في حين يشارك المعهد الملكي للفنون التقليدية بركن وعرض موسيقي حيّ لعازف سعودي على آلة القانون، إضافة إلى ورش تفاعلية مع الزوار بتلوين لوحة للقط العسيري، وتذهيب مجلد بالخط العربي، وحرف صناعة السبح التقليدية، وعدد من الجلسات الحوارية مع الزوار.