انطلق أمس معرض "القط العسيري" الذي تنظمه وزارة الثقافة في مدينة أبها بقصور أبو سراح، وذلك ضمن التفعيلات الثقافية لموسم الصيف "روح السعودية"، وفي سياق جهود الوزارة للتعريف بالقط العسيري بوصفه واحداً من عناصر التراث الثقافي غير المادي المدرجة باسم المملكة العربية السعودية في قائمة التراث غير المادي في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" منذ عام 2017م. وتشتمل فعاليات المعرض الذي يستمر لمدة 10 أيام، على "متحف القط العسيري" الذي تقوم فكرته على تسليط الضوء على فن القط العسيري، حيث يستعرض أبرز الأدوات المستخدمة في رسمه، وأهم نقوشه. كما يحتوي المعرض على "منطقة الفنانين" التي يقوم فيها فنانو القط العسيري بممارسة الفن أمام الزوار لتعريفهم بالطريقة التقليدية المتبعة لدى أهالي المنطقة في رسمه. ويتضمن المعرض رحلة تراثية تعرض خلالها صور لأشهر الفنانين الذين مارسوا هذا الفن، وأهم ما قدموه لتاريخ فن ونقش القط العسيري وسيرهم الذاتية. أما "معرض الفيديو وورش العمل" فينقسم إلى قسمين، حيث خصص القسم الأول لعرض الفيديوهات التي تشرح طريقة فن القط العسيري بجميع تفاصيله من قبل الفنانين، أما الثانية فخصصت لورش العمل للزوار يخوضون خلالها تجربة ممارسة فن القط العسيري، وتلوين جدران المنازل بأنفسهم، بطريقةٍ تفاعلية مع حرفيين متخصصين في هذا المجال. كما يقدم المعرض فعالية بعنوان "منطقة الحكواتي"، وتتضمن سرداً معلوماتياً موجهاً للأطفال، ومسابقات متنوعة تستند إلى المعلومات التي سردها الحكواتي. وتأتي "منطقة الفنون" كمعرض إبداعي يفتح فيها المجال لمشاركة المصممين في مسابقة لأفضل تصميم قط عسيري، مع إتاحة دخول الزوار لمشاهدة التصاميم والتصويت لأفضلها نهاية رحلتهم في المعرض. وتهدف وزارة الثقافة من تنظيمها لمعرض "القط العسيري" إلى تعزيز حضور التراث الوطني في الفعاليات الموسمية لتعريف السيّاح والزوار بالعمق التاريخي للمملكة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على فنون التراث غير المادي التي تتميز بها كل منطقة من مناطق المملكة، وتعزيز الهوية الوطنية عبر فعاليات تفاعلية ومتنوعة، وتمكين الحرفيين والفنانين الممارسين لهذه الفنون.