أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن تحدي تغير المناخ أصبح واقعاً ملموساً وأضحت تبعاته تمثل تهديداً للتنمية الاقتصادية والأمن الغذائي ومصدر صراع على الموارد الشحيحة قد يصل إلى حد تهديد السلم والأمن الدوليين . جاء ذلك في كلمة الوزير شكري خلال - جلسة تعددية الأطراف والأمن الإقليمي في إطار متحول - ، ضمن أعمال الدورة ال (17) لحوار المنامة الذي تستضيفه العاصمة البحرينية. وقال وزير الخارجية المصري : إن هناك اعتراف دولي بالحاجة المُلِحَة لتطوير وتحديث أطر العمل الدولي والإقليمي متعددة الأطراف، وايضاً هناك الحاجة إلى تبني أولويات جديدة، بجانب الأولويات والملفات القائمة، تستجيب للتحديات الناشئة وغير التقليدية، كالصراعات على الموارد الطبيعية المحدودة مثل الأنهار عابرة الحدود، والهجرة غير الشرعية، والأمن السيبراني والرقمي . وأضاف أن أزمة فيروس كورونا التي حَمّلت البشرية أعباءً لم تكن متصورة على الأوضاع الصحية العالمية، جاءت أيضاً لتمثل تهديداً غير تقليدي، وأثبتت أن التضامن والتنسيق البشرى إزائها، أمرٌ إلزامي بل ووجودي . وشدد على أهمية تكاتف كل الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب بشكلٍ جادٍ وحازم لتجفيف منابعه، وكذلك أهمية توافر الإرادة السياسية لدى أعضاء المجتمع الدولي لإعلاء قيم العدالة والتعاون، داعياً إلى صياغة منظومة دولية متعددة قائمة على التعاون والإدراك بالمصير المشترك لمواجهة التحديات الراهنة التي تهدد بقاء البشرية.