بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري في واشنطن سبل دعم العلاقات المصرية الأميركية وتعزيزها، إضافة إلى أزمات منطقة الشرق الأوسط. وكان شكري بدأ زيارة العاصمة الأميركية الأحد الماضي للترتيب لزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي واشنطن وعقد قمة مع الرئيس دونالد ترامب، الذي أعرب عن تطلعه للقاء السيسي خلال اتصال هاتفي في 23 كانون الثاني (يناير) الماضي. وعقد شكري الاثنين اجتماعين، الأول مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون والثاني مع مستشار الأمن القومي هيبرت ماكماستر. وصرح الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد بأن لقاء شكري وتيلرسون ركز على «سبل دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين، وتبادل الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية لا سيما في إطار المصالح المشتركة الرامية إلى دعم الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط». وأضاف أبو زيد أن شكري قدم شرحاً حول التطورات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تشهدها مصر، والإجراءات الإصلاحية التي تبنتها الحكومة المصرية أخيراً، مع تبني منهج متدرج يحافظ على استقرار المجتمع من أجل إتمام عملية التحول الديموقراطي بنجاح، إضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب في مصر والمنطقة، وما تمثله هذه الظاهرة من تهديد يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي للقضاء عليها». كما تطرقت المحادثات، بحسب أبو زيد إلى الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً ليبيا وسورية والقضية الفلسطينية، وأن شكري أبلغ تيلرسون أن مصر تدعم تطلعات الشعب السوري وحماية وحدته الوطنية والحفاظ على مؤسساته من خلال التوصل إلى حل سياسي يتوافق عليه كل أطراف الأزمة. وفي الشأن الليبي، شدد شكري على محورية «اتفاق الصخيرات» في تحقيق انفراجة بين أطراف الأزمة، كما أكد التزام بلاده دعم إقامة الدولة الفلسطينية. وأوضح أبو زيد أن تيلرسون أكد أن الولاياتالمتحدة تنظر إلى مصر كشريك حقيقي في منطقة الشرق الأوسط، وأن هناك حرصاً أميركياً على دعم مصر لتجاوز التحديات على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، موضحاً أن الولاياتالمتحدة تقدر الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، وعزم الولاياتالمتحدة تقديم المزيد من الدعم لمصر لتمكينها من مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، والاستمرار في برنامج الدعم الاقتصادي لمصر لتمكينها من أداء تلك المهمة. كما التقى سامح مع ماكماستر، وهو أول لقاء لمستشار الأمن القومي الأميركي مع مسؤول أجنبي، أعرب خلاله شكري عن تطلعه للعمل معه خلال المرحلة المقبلة لدعم العلاقات المصرية-الأميركية وتعزيزها، فيما أكد ماكماستر، بحسب أبو زيد، حرص الإدارة الأميركية على الدفع قدماً بالتعاون بين الولاياتالمتحدة ومصر في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تعكس خصوصية العلاقة بين البلدين وأهميتها، منوهاً إلى أن الإدارة الأميركية تتطلع إلى التنسيق والتشاور مع الجانب المصري لتحديد الأولويات المشتركة وكيفية حماية مصالح الطرفين.