انطلق في محافظة جدة ملتقى "بشراكم" الافتراضي الأول, الذي نظمته جمعية وسم للتصلب المتعدد في جدة عبر الاتصال المرئي. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية فاطمة الزهراني، أن الجمعية تخدم نحو 3 الآف مصاب ومصابة بالتصلب المتعدد في منطقة مكةالمكرمة، من خلال تقديم الدعم والمساندة والتأهيل والعلاج والاستشارات للمرضى بالمنطقة، مشيرة إلى أن الجمعية أطلقت أولى مبادراتها "بشراكم ونحن معكم" التي تهدف لتوعية وثقيف المجتمع بمرض التصلب والمصابين وذويهم عبر منصات التواصل الاجتماعي. وتضمن المؤتمر عرض فيلم شركاء النجاح الذي يحكي إصرار وعزيمة مصابي التصلب في مواجهة المرض والتعايش معه واستعراض الخدمات والبرامج العلاجية المقدمة لهم. وأكد استشاري مخ وأعصاب في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة الدكتور أحمد بن حسن أن أدوية التصلب المتعدد تعدت أن تكون علاجا ، حتى أصبحت مانعة للهجمات أو تدهور الحالة الصحية، وظهور أعراض جديدة، مشيراً إلى أن الأدوية الجديدة تعمل بطرق مختلفة وأساليب علاجيه جديدة تزيد من فاعلية مواجهه المرض والسيطرة عليه. من جهتها أوضحت استشاري مخ وأعصاب في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز عضو مجلس إدارة جمعية وسم الدكتورة هند النجاشي، أن المملكة تصنف من حيث معدل انتشار المرض مقارنة ببقية مناطق العالم ضمن المناطق المتوسطة الانتشار، وتشير آخر الإحصاءات إلى وجود زيادة في حالات التصلب المتعدد بمعدل حوالي 60 حالة لكل 100 ألف نسمة وهو أعلى من المعدلات السابقة. وأشارت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت قفزات هائلة في عدد الأدوية المرخصة لعلاج المرض مما يوفر العديد من الخيارات للطبيب المعالج والمريض، ووصلت عدد الأدوية المرخصة للاستخدام في المملكة إلى حوالي 14 علاجاً، والعديد تحت الإجراءات للحصول على الموافقة، مؤكدة أن معظم الأدوية تعمل على تغيير مسار المرض والحد من نشاطه ولا تعد علاجا نهائيا. بدورها أكدت استشاري المخ والأعصاب الدكتور روميزا اليافعي، أن العلاجات الحالية تعد في مقام ثورة علاجية في مجال التصلب المتعدد، حيث أنها بدأت بإدراج أنواع من التصلب المتعدد لم يكن لها علاجات سابقة مثل نوع التصلب المتعدد التزايدي، أو نوع التصلب المتعدد الأولي، لذلك نجد أن بالإمكان الآن لكل أنواع التصلب المتعدد الحصول على علاج يساعد في السيطرة على المرض. فيما شارك عدد من المصابات بالمرض بكلمات نوهوا فيها بالخدمات المهمة التي تقدمها جمعية وسم لمصابي التصلب المتعدد، مؤكدين أهمية الرياضة والنظام الغذائي وتجنب التوتر والضغوط النفسية والتثقيف والوعي لدى المصاب وعائلته.