بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك أمس عبر تقنية الاتصال المرئي، مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانز جروندبرج، جملة من القضايا المتصلة بالوضع السياسي في اليمن والجهود المبذولة لإحلال السلام. وقال إن الحكومة اليمنية حريصة على السلام، وتعمل جاهدة لتحقيقه، وتعاملت بكل إيجابية مع كافة المبادرات الهادفة للتوصل لسلام دائم وشامل وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، لافتاً الانتباه إلى أن الترحيب الفوري للحكومة اليمنية بمبادرة المملكة تؤكد على جدية الحكومة في سعيها لإحلال السلام وتحقيق المصالحة الوطنية, محملاً ميليشيا الحوثي مسؤولية تداعيات عدم التعامل إيجابياً مع المبادرة. وأكد وزير الخارجية اليمني أهمية تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض لتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وتوحيد الجهود لمواجهة المد الإيراني في اليمن والمشروع الإمامي الذي تتبناه ميليشيا الحوثي، موضحاً أهمية دعم المجتمع الدولي للحكومة اليمنية ومساعدتها على تحسين الأوضاع في اليمن وخدمة المواطنين في كافة المناطق اليمنية، ومعالجة عدد من القضايا التنموية ذات الأولوية وعلى رأسها توفير خدمة الكهرباء. وأشار الوزير بن مبارك إلى خطورة الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في اليمن التي تشكل تحدياً إضافياً أمام الحكومة اليمنية، داعياً إلى تقديم المساعدات اللازمة لليمن لمواجهة الجائحة في عموم المحافظات اليمنية. من جهته أعرب سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، عن تقديره لموقف الحكومة اليمنية تجاه إحلال السلام وسعيها لتحقيق ذلك، مؤكداً وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، ودعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفتثس للوصول إلى تسوية سياسية وإنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار.