تشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أجهزة التقييس الوطنية وهيئات وإدارات حماية المستهلك ومختلف الجهات المعنية في دول المجلس احتفالها ب " اليوم الخليجي لحماية المستهلك " الذي يصادف الأول من شهر مارس من كل عام. وأكد رئيس هيئة التقييس سعود بن ناصر الخصيبي، الدور الحيوي الذي تقوم به أجهزة التقييس والأنشطة المرتبطة بها في سبيل سلامة المستهلك، والأثر العائد في رفع مستوى المعيشة ورفاهية المجتمع. وأوضح أن هذا الاحتفال يأتي بهدف تسليط الضوء على إحدى المجالات المرتبطة بالمستهلك، والتذكير بأهمية سلامة المستهلك، وتعزيز دور الجهات المعنية في الإسهام في نشر التوعية، وكذلك أهمية نشر الوعي وثقافة التقييس بين المستهلكين بمختلف فئاتهم، والعمل على تطوير التشريعات والأنظمة والإجراءات الفنية المتعلقة بحماية المستهلك من أساليب الغش المختلفة والتضليل التجاري بهدف ضمان حصول المستهلك على منتجات سليمة وضمان حصوله على المعلومات المتكاملة التي تساعده على اتخاذ القرارات الصائبة بشأن السلع أو الخدمات المتوفرة في الأسواق. وأشار إلى أن هيئة التقييس تولي اهتماماً كبيراً بالمستهلك الخليجي وينعكس ذلك من خلال إعداد وتطوير المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية لمختلف السلع والمنتجات والأنظمة والتشريعات ذات العلاقة بالتعاون مع أجهزة التقييس الوطنية بالدول الأعضاء، بما يخدم احتياجات ومتطلبات قطاعي التجارة والصناعة بدول المجلس ويخدم المستهلك بتحقيق وضمان توفر شروط الجودة والسلامة في السلع والمنتجات والمواد المختلفة، كما أن الهيئة تسهم بتوعية المستهلك بالأضرار الناجمة عن استخدام المواد والمنتجات غير المطابقة للمواصفات القياسية واللوائح الفنية المعتمدة ومختلف الأنظمة المنظِّمة لذلك. وكشف رئيس هيئة التقييس عن أن إجمالي عدد المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية التي أصدرتها الهيئة حتى الآن بلغ أكثر من 23,500 مواصفة قياسية ولائحة فنية خليجية تغطي مختلف السلع والمنتجات. وبين أن الهيئة قامت بتطبيق النظام الخليجي لتتبع المطابقة بالعمل على منح شارة المطابقة الخليجية لألعاب الأطفال والأجهزة والمعدات الكهربائية منخفضة الجهد، وهو نظام يتعلق بإجراءات مسح السوق الخليجي تسهم في تطبيقه الأجهزة الرقابية بالدول الأعضاء بالإضافة إلى المستهلك من خلال إتاحة قراءة جميع معلومات المنتج والتأكد من بياناته الفنية وصلاحية قبوله في هيئة التقييس عن طريق الهواتف الذكية، لغرض تحقيق السلامة في هذه المنتجات وبهدف حماية المستهلك والبيئة وتسهيل التبادل التجاري. يشار إلى أن الاحتفاء باليوم الخليجي لحماية المستهلك جاء بناء على توصية لجنة حماية المستهلك بالأمانة العامة لمجلس التعاون، وهي المناسبة التي أقرتها لجنة التعاون التجاري بدول المجلس التعاون في اجتماعها ال 32 عام 2005م، وتم الاحتفاء به في 1 مارس عام 2006م تحت شعار "حماية المستهلك مسؤولية الجميع".