يطلق نادي الصقور السعودي يوم غد المرحلة الأولى داخليًا من "برنامج هدد" لإعادة الصقور إلى مواطنها، بمشاركة القوات الخاصة للأمن البيئي، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، وعدد من حُماة المواكر المتعاونين . ويعد برنامج هدد الأول من نوعه على مستوى المملكة ، إذ يهدف إلى تعزيز دور المملكة الريادي في حماية البيئة والحياة الفطرية، من خلال الحفاظ على سلالات الصقور، وإعادتها إلى مواطنها الأصلية. وتتمثل هذه المرحلة في تهيئة الصقور عند مواقع الإطلاق، ثم إطلاقها ومتابعتها من خلال المراقبة الدقيقة، والتي تستمر لمدة عام كامل تمرُّ بالعديد من المراحل، منها: توثيق حياة الصقور بالطبيعة واعتمادها على نفسها، ومتابعة وتحرير البيانات البيئية، وتوثيق رحلة حياة الصقور ومدى قدرتها على التكيف مع الطبيعة، والتكاثر والعيش بمفردها من جديد دون تدخل، ورصد ما يواجهها من عقبات ومشاكل خلال هذه الرحلة، ومعالجتها للوصول إلى أعلى النتائج وتحقيق الأهداف المنتظرة بحسب الجدول الزمني. وكان البرنامج قد عمل خلال الفترة السابقة التي بدأت في العاشر من نوفمبر 2020م، على حث الصقارين وملاك الصقور على التبرع بصقورهم، وجمعها من المتبرعين بأنواعها (المهاجرة "الحر والشاهين البحري"، والمستوطنة "الشاهين الجبلي والصقر الوكري")، ثم تهيئتها داخل المملكة؛ للإسهام في تكاثرها والحفاظ على التوازن البيئي، وحمايتها من خطر الانقراض. ويأتي البرنامج في إطار التزام نادي الصقور السعودي بمسؤولياته في تنظيم هواية الصيد بالصقور، والحفاظ على سلالاتها حيث يعمل على تطوير برنامج متكامل مستدام بفريق مؤهل وواعٍ لسد الفجوة بين مفهوم الهواية والمسؤولية، من خلال القيام بدوره البيئي على المستويين المحلي والدولي تجاه الصقور، والاستمرار في تحقيق أهدافه البيئية والإستراتيجية ذات العلاقة، باحترافية عالية، وتعزيز الوعي والتثقيف بأهمية الحفاظ على الصقور، والحث على المبادرة والتطوع من جميع شرائح هواة الصقور، بالإضافة إلى تطوير معايير الحياة الفطرية، والتأكيد على الريادة السعودية في المحافظة على إحياء هذا الإرث.