حذرت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه اليوم من كارثة إنسانية في ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي الإثيوبي، مطالبة بحماية المدنيين وعدم تعريضهم للخطر خلال الأعمال العسكرية واحترام القانون الدولي الإنساني. وأعربت عن القلق تجاه تكديس الدبابات والمدفعية حول ميكيلي، مما يهدد بوقوع انتهاكات لمبادئ التمييز والتناسب، داعية أطراف النزاع لاتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية السكان المدنيين الخاضعين لسيطرتهم من آثار الهجمات، وعدم وضع أهداف عسكرية في مناطق مكتظة بالسكان، محذرة من استخدام الدولة الإثيوبية للمدفعية في المناطق المكتظة بالسكان. وأشارت إلى أن أكثر من 40 ألف شخص فروا من إقليم تيجراي إلى السودان المجاور منذ 7 نوفمبر الجاري، مناشدة جميع الأطراف أن تستجيب بشكل إيجابي لمحاولات الحوار، وأن تضمن الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها، وحماية أمن عمال الإغاثة. وأدانت ما ورد في تقارير أفادت بأعمال تمييز ووصم عرقي وقتل واعتقال واحتجاز تعسفي ضد قبائل التيجراي. وأكدت وكالات الأممالمتحدة الإنسانية ومنها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي ومكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية أوتشا أن عدد النازحين من تيجراي بلغ 40 ألف شخص، وأن اللاجئين الإثيوبيين يواصلون التدفق إلى السودان بإعداد تفوق القدرات اللوجيستية المتاحة، خاصة في ظل انقطاع الطرق والكهرباء والاتصالات. وطالب برنامج الغذاء العالمي بتوفير 24،6 ملايين دولار أمريكي لمواجهة الاحتياجات الغذائية المتزايدة للاجئين من إقليم تيجراي إلى السودان. وحذر مكتب الشؤون الإنسانية من أن نصف مليون شخص لا زالوا موجودين في ميكيلي عاصمة تيجراي بما في ذلك 200 من عمال الإغاثة، مطالبًا بالامتثال لقواعد القانون الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، والسماح بحركة وحرية التنقل الآمن لجميع المدنيين الباحثين عن الأمن والحماية ، بما في ذلك عبر الحدود الوطنية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.