استضافت هيئة الأدب والنشر والترجمة أمس الأديب والكاتب حمد القاضي في لقاء بعنوان "رحلة الكلمة" ضمن سلسلة لقاءاتها الحوارية الافتراضية مع المثقفين السعوديين والعرب عبر القناة الرسمية لوزارة الثقافة في موقع يوتيوب،وحاورته الأديبة سبيكة الشحي عن ذكرياته مع الكتابة ومسيرته الحافلة في عالم الثقافة والأدب. وتحدث القاضي خلال اللقاء عن بداياته عندما كتب أول مقال له ونشر في صحيفة الندوة آنذاك، حيث كان يتجه اتجاهاً أدبياً قاده للصحافة التي لم تلبث حتى أخرجته من عالم الأدب، ثم عرج على الوقت الذي قضاه في رئاسة تحرير المجلة العربية التي وصفها بآخر حب صحفي في حياته، مشيراً إلى أنه حرص على أن تخاطب المجلة اهتمامات مختلف فئات المجتمع وتكون قريبة منهم، واستقطب لها الكثير من الرواد في الجانب الثقافي للكتابة فيها بحكم علاقاته الشخصية التي كونها معهم بفضل برنامجه الحواري التلفزيوني "رحلة الكلمة". وأوضح القاضي أن الرسالة الأهم التي كان يحاول تقديمها من خلال المجلة العربية هي الإسهام في رسم الصورة الصحيحة عن المواطن السعودي، وتغيير الصورة النمطية عنه، وبلورة الثقافة السعودية من خلال المحتوى الذي تنشره حتى نقول للآخر: "إن الفرد السعودي لا يستهلك المعرفة والثقافة فقط بل ويسهم ويشارك في إنتاجها أيضاً ، وأن حضور المملكة المؤثر لم يقتصر على الاقتصاد والتجارة والسياسة فقط، بل شمل الجانب الثقافي كذلك"، مثمناً جهود وزارة الثقافة في إيجاد حراك ثقافي فعّال على جميع المستويات. وعن تجربته الشخصية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ذكر القاضي بأنه لا يكتب للنخبة بل يسعى لأن يصل لجميع شرائح المجتمع، ويرى أن هناك ميزة في وسائل التواصل تتمثل في تلقي ردود الفعل مباشرة. واستعاد القاضي في اللقاء ذكرياته مع الأديب الراحل الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - انطلاقاً من علاقته الشخصية الطويلة به، وقرأ مقتطفات من كتابه "قراءة في جوانب الراحل الدكتور غازي القصيبي الإنسانية" الذي يذكر فيه أعماله الخيرية وتعاملاته الإنسانية وجوانب أخرى لم يكن يعرفها الآخرون عنه. وبين القاضي أنه ألّف عدة كتب عن شخصيات لكن الكتاب الأقرب لنفسه هو "مرافئ على ضفاف الكلمة "الذي ألفه بعد تشجيع من الدكتور القصيبي . يذكر أن اللقاء يأتي ضمن مجموعة لقاءات افتراضية تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة وتستضيف خلالها ثلة من المثقفين السعوديين والعرب للحديث عن قضايا ثقافية معاصرة.