نظمت هيئة الأدب والنشر والترجمة مؤخراً لقاءً حوارياً افتراضياً ، استضافت فيه الكاتبة الدكتورة أروى خميس، وأداره الكاتب أمين البراهيم، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات الحوارية الافتراضية التي تنظمها الهيئة على مدى أسبوعين . وقالت الكاتبة "إن ما دوّنه معالي الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - عن كتابها "على الأرجوحة" دعم بشكل كبير نظرية أن "قصص الأطفال ليست للأطفال فقط" بل هي لجميع الفئات العمرية، حيث إن الكثير من القصص العالمية المعروفة، لم تكتب للأطفال أساساً، ولكنها صيغت كحكايات شعبية لتقوم شركات الإنتاج العالمية بصناعتها كأعمال سينمائية موجهة للطفل، لتجد قبولاً لدى جميع الفئات العمرية وتحظى بمشاهدات واسعة في مختلف دول العالم ". وأبانت بأن العالم العربي يشهد ندرة في المتخصصين بالكتابة للأطفال، حيث إن أغلب الأدباء والكتاب لا يميلون للكتابة للأطفال لأسباب مختلفة، وهو ما جعلها تتعمد التعامل مع مجموعة من الأدباء السعوديين والمترجمين بهدف تحفيزهم للكتابة للطفل وترجمة الأعمال العالمية، مشيرة إلى أن أدب الطفل جاء متأخراً للعالم العربي، ورغم أن هذا النوع من الأدب بدأ متأخراً في دول الخليج العربي إلا أنه حقق قفزات كبيرة جداً، وقد انعكس ذلك على المملكة التي تمتلك حالياً عدداً من الشباب المبدعين في كتابة ورسم أدب الطفل . ودعت الدكتورة أروى خميس إلى إدراج التخصصات التي تسهم في تعزيز أدب الأطفال في الجامعات السعودية، وتقديم جوائز محفزة للمؤلفين والرسامين للدخول لعالم الأطفال وإثرائه بالنصوص والأعمال الإبداعية . يذكر بأن اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات الثقافية الافتراضية التي تبثها وزارة الثقافة عبر حسابها في موقع يوتيوب، ويتحدث خلالها نخبة من المفكرين والمثقفين السعوديين والعرب عن شؤون ثقافية متنوعة .