بدأت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة "ترشيد" أعمال المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل مباني جامعة الملك سعود بالدرعية، حيث تستهدف هذه المرحلة إعادة تأهيل 45 مبنى من المباني الإدارية والأكاديمية، بالإضافة إلى مباني الخدمات المساندة مثل مبنى محطة الخدمات الرئيسية، وكلها بمساحة إجمالية قدرها 900,000 متر مربع. وكانت كلٌ من "ترشيد" والجامعة قد وقعتا اتفاقيةً للعمل على المباني والمرافق التابعة للجامعة، بهدف إعادة تأهيل التكييف والإنارة، وترقية نظام إدارة التحكم بالمباني، مما سيساهم في تحقق الأداء الأمثل والكفاءة العالية في التشغيل، والتوفير في استهلاك الطاقة. وأوضح العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة "ترشيد" وليد الغريري أن إجمالي الاستهلاك الكهربائي السنوي للجامعة في هذه المرحلة يبلغ حوالي 301 مليون كيلو واط ساعة سنوياً، متوقعا أن ينخفض الاستهلاك بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل إلى حوالي 151 مليون كيلو واط ساعة سنوياً، أي بنسبة خفض مقدرة بحوالي 50% من الاستهلاك الحالي. وستشمل أعمال إعادة التأهيل 17 معياراَ لرفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها من أهمها تنصيب نظام تحكم عالي الكفاءة في المحطة الرئيسية، ووحدات التكييف، وعدد من مضخات المياه، وتركيب أجهزة ذات سرعات مترددة تتحكم في وحدات مناولة الهواء (AHU). كما ستقوم "ترشيد" بتأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال 500 ألف وحدة إنارة تقليدية حالية بوحدات ليد (LED) موفرة للطاقة وذات أداء عال. وستعمل ترشيد على إعادة تأهيل أنظمة إدارة المباني من خلال تركيب أجهزة استشعار ذكية للتحكم في تنظيم أجهزة التبريد وتشغيل وحدات الإنارة. مما يذكر أن أهمية هذا المشروع سيجعل مباني الجامعة أفضل أداءً وأعلى كفاءة وبأحدث تقنيات الإضاءة والتكييف ومطابقة للمواصفات السعودية والمعايير العالمية، كما تجدر الإشارة إلى أن نسبة التوفير الحاصلة من هذا المشروع تساوي تقريبًا تفادي 98 ألف طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يُعادل الأثر البيئي لزراعة 1.6 مليون شتلة.