بدأت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) أعمالها في إعادة تأهيل مقر مركز الملك فهد لأورام الأطفال بمدينة الرياض، التابع لمنظومة مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إذ يتكون المركز من 13 مبنى، بمساحة إجمالية قدرها 26 ألف متر مربع. وكانت كل من «ترشيد» ومؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي قد وقعتا اتفاقية لإعادة تأهيل مباني المؤسسة والمرافق التابعة لها، وذلك لإعادة تأهيل التكييف والإنارة وترقية نظام إدارة التحكم بالمباني، بما يحقق الأداء الأمثل والكفاءة والعالية في التشغيل والتوفير في استهلاك الطاقة. وعن تفاصيل المشروع، ذكر العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة «ترشيد» أن إجمالي الاستهلاك الكهربائي السنوي للمركز يبلغ نحو 22 مليون كيلو واط سنوياً، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل إلى نحو 14.7 مليون كيلو واط سنوياً، أي بنسبة خفض مقدرة بنحو 32% من الاستهلاك الحالي. وستشمل أعمال إعادة التأهيل 7 معايير رئيسية تشمل أنظمة التكييف، وذلك باستبدال عدد من أجهزة التبريد (Chiller)، واستبدال عدد من مضخات المياه المبردة بأنظمة ذات كفاءة أعلى، وتركيب أجهزة ذات سرعات مترددة تتحكم في وحدات مناولة الهواء (AHU) وبمضخات المياه المبردة، وتركيب أجهزة إدارة معمل التبريد. كما ستقوم «ترشيد» بتأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال الإنارة التقليدية الحالية بأنظمة ليد (LED) موفرة للطاقة وذات أداء عالٍ بمجموع استبدال 18.500 وحدة إضاءة في البيئة العملية والطبية. كما ستعمل «ترشيد» على إعادة تأهيل أنظمة إدارة المباني من خلال تركيب أجهزة استشعار ذكية للتحكم في تنظيم أجهزة التبريد ووحدات الإنارة. تجدر الإشارة إلى أن أهمية هذا المشروع ستجعل مباني المركز أفضل أداء وأعلى كفاءة وبأحدث تقنيات الإضاءة والتكييف ومطابقة للمواصفات السعودية والمعايير العالمية، كما أن نسبة التوفير الحاصلة من هذا المشروع تساوي تفادي 4.553 طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يعادل الأثر البيئي لزراعة 75 ألف شتلة.