أثنى أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ( آركو ) الدكتور صالح بن حمد التويجري على جهود الصليب الأحمر اللبناني في تقديم المساعدة الطبية والإغاثية العاجلة لضحايا انفجار مرفأ بيروت، وتنسيق العمل الإنساني المقدم من داخل لبنان ومن خارجه في إطار لجنة الطوارئ اللبنانية، وتوفير المعلومات الآنية بشكل منتظم عن خسائر الانفجار ومتطلبات الوضع الإنساني في بيروت، لافتاً الانتباه إلى أن الصليب الأحمر اللبناني عمل تحت ظروف صعبة ولا زال يواصل حراكه الإنساني من أجل تعزيز الاستجابة لمساعدة المتضررين من الكارثة التي حدثت في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية خانقة. وقال التويجري في كلمة افتتاحية لاجتماع افتراضي نظمته الأمانة العامة للمنظمة العربية اليوم" : نشكر أعضاء المنظمة العربية من الهيئات والجمعيات على مبادراتهم الفورية لمعاضدة الصليب الأحمر اللبناني ووصول المساعدات والطاقم الإغاثي إلى بيروت في وقت قياسي، ونثمّن استجابتهم للنداء الذي أطلقته الأمانة العامة للمنظمة فور وقوع الانفجار، فقد تفاعلت الأمانة العامة للمنظمة ممثلة في مكوناتها من الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر مع الكارثة، واستجابت بأسرع ما يمكن لتقديم المساعدات للبنان لتخفيف معاناته من انفجار المرفأ، مما كان له بعد الله دوراً مؤثراً في التخفيف من صدمة الحادثة المؤلمة، ونتطلع إلى مزيد من الدعم لمساندة الصليب الأحمر اللبناني ليتمكن من القيام بواجبه على أكمل وجه، ونشكر كل مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر على استجابتها، كما نشكر الحكومات التي ساعدت وقدمت العون للبنان إما عن طريق الصليب الأحمر اللبناني أو عن طريق جمعيات أخرى موجودة في لبنان أو مباشرة إلى المتضررين من الكارثة؛ كما نشكر المنظمات الإقليمية والدولية من خارج المنطقة العربية والتي بادرت بتقديم المساعدات إلى ضحايا الكارثة التي جعلت من بيروت "مدينة منكوبة" وتوقفت فيها الحياة فجأة، وبقي العالم في ذهول شديد من هول المأساة، ونتضرع إلى الله عز وجل أن يجبر مصاب الضحايا وذويهم، وأن يعيد الطمأنينة إلى نفوس الشعب اللبناني". وأعرب أمين عام جمعية الصليب الأحمر اللبناني جورج كتاني عن شكره لكل الجمعيات والهيئات الوطنية والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر والحكومات على استجابتها لتقديم المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة للمتضررين من الكارثة. وأوضح رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي الدكتور ياسين عباس بدوره أن العراق أرسل ثلاث طائرات محملة بمساعدات إغاثية وهي مساهمات مجتمعية، وسيرسل قريباً 130 ألف طن من الحنطة إلى بيروت، مشيراً إلى أنهم يفضلون أن تكون مساعدات العراق نقدية ليتصرف فيها لبنان حسب الحاجة. وأعرب رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور يونس الخطيب من جهته عن شكره لجمعية الصليب الأحمر اللبناني على قيادتها الميدانية المتميزة في الاستجابة الإنسانية للكارثة. وقال": إن 50% من الشعب الفلسطيني مستضافون في الدول العربية وعلى رأسها لبنان التي بحكم وجودنا فيها سنقدم لها بالتأكيد أرواحنا فداء لها، موضحا أن ما نستطيع تقديمه هو الاستشارة للبنان لمواجهة الكارثة.