أكد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر (آركو) د. صالح بن حمد التويجري أن الاحتفال باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في الثامن من مايو 2020 يأتي للتأكيد على أهمية تفعيل مبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في الحفاظ على الكرامة الإنسانية للناس وتخفيف معاناتهم الإنسانية أثناء النزاعات والكوارث والأزمات. وقال "التويجري": في هذا الاحتفال يجب أن نشكر المتطوعين والمتطوعات من منتسبي الهيئات والجمعيات العربية لا سيما في مناطق الأزمات، حيث أنهم يخوضون الصعاب ويتحملون المشاق ويقدمون رسالة إنسانية عظيمة، يجب أن نشيد بحضورهم الفاعل في وقت الأزمات من أجل إدخال الفرحة والسرور على غيرهم، كما يجب الوقوف معهم وحماية رسالتهم وتلمس احتياجاتهم ونستذكر دائما إنجازاتهم العظيمة التي يحققونها في المجال الإنساني والإغاثي في خدمة الأعمال الإسعافية والإغاثية للمتضررين من الكوارث، حيث إنهم يعملون على مساعدة المحتاجين وإنقاذ الناس من الأضرار، ولا ننسى دورهم الهام في توفير المساعدة العاجلة المنقذة للحياة، ومساعدة المجتمعات المحلية على التعافي وتصبح أكثر قوة وقدرة على الصمود في مواجهة الأزمات، يواصلون جهودهم الإنسانية العظيمة واضعين في اعتبارهم دائماً مبادئ الحركة الدولية وهي الإنسانية، وعدم التحيز، والحياد، والاستقلال، والخدمة التطوعية، والوحدة والعالمية. وأضاف في هذا الاحتفال نستذكر الجهود العظيمة للهيئات والجمعيات العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في تقديم الاسعافات الأولية للمصابين في الكوارث والصراعات المسلحة، وتقديم المساعدات الإغاثية، ولقد بدا هذا الأمر واضحاً في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد 19)، حيث سعى المتطوعون في الهئيات والجمعيات إلى تقديم الجرعات التوعوية بأهمية الالتزام بالاجراءات الاحترازية لمنع تفشي الفيروس، وتقديم المساعدات اللازمة للمتضررين من الجائحة، وتواصل الهيئات والجمعيات الوطنية حراكها الفاعل في تطوير أعمالها الإنسانية وتخفيف المعاناة المستمرة للملايين الذي يعيشون في مناطق النزاعات والكوارث والصراعات المسلحة، وحث أطراف الصراع على احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني وتسهيل وصول جميع مقدمي المساعدات الإنسانية لتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، ودعم إجراءات وآليات التنسيق لتوطين العمل الإنساني ليكون أكثر شمولية في معالجة التجديات الإنسانية المتزايدة وضمان كفاءة وفعالية سرعة الاستجابة لتجنب تعطل سبل العيش وتحسين جودة الحياة وتوفير استجابة سريعة للاحتياجات الإنسانية. واختتم التويجري تصريحه قائلا: في هذا اليوم يجب مضاعفة الجهود لإبراز أهمية نشر القيم الإنسانية وثقافة التسامح "السماحة" وتعزيز السلام والابتعاد عن خطاب الكراهية ونبذ الآخر، وإفساح المجال أمام العاملين في المجال الإنساني من مسعفين ومقدمي المواد الإغاثية وتأمين الحماية اللازمة لهم ليتمكنوا من الوصول إلى الضحايا والمستضعفين وتقديم الخدمات الإغاثية لهم.