حذر برنامج الأغذية العالمي من احتمال فقدان ملايين الأرواح، بسبب الجوع في الكونغو الديمقراطية وسط تصاعد الصراع وتفاقم انتقال كوفيد-19، وحث المجتمع الدولي على تكثيف الدعم للدولة الإفريقية. ووفقاً للوكالة الأممية، تُظهر أحدث البيانات الوطنية أن حوالي أربعة من بين كل عشرة أشخاص في الكونغو الديمقراطية يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ويعاني حوالي 15.6 مليون شخص من مستويات "أزمة" أو "طارئة" من الجوع. وأشارت الوكالة إلى أن سوء التغذية ينتشر بشكل خاص في شرق البلاد، حيث أجبرت عقود من الصراع الوحشي الملايين على النزوح من منازلهم، ففي النصف الأول من عام 2020، نزح ما يقرب من مليون شخص من منازلهم بسبب أعمال العنف الجديدة. ويعيش النازحون في جميع أنحاء جمهورية الكونغو الديمقراطية - والبالغ عددهم أكثر من خمسة ملايين - في مخيمات مؤقتة ومناطق حضرية تعاني من سوء الصرف الصحي والرعاية الصحية، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى الأمراض الفتاكة كفيروس الإيبولا والملاريا والكوليرا، مما يؤدي إلى تفاقم تحدي الجوع. وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن وكالات الأممالمتحدة، تعمل على توفير المساعدة المنقذة للحياة، في جميع أنحاء البلاد، معلناً حاجة البرنامج إلى 172 مليون دولار أخرى حتى يتمكن من التنفيذ الكامل لعملية الطوارئ في البلاد، خلال الأشهر الستة المقبلة. وتهدف الوكالة، من خلال توفير الموارد المطلوبة، إلى الوصول إلى 8.6 ملايين شخص هذا العام - بما في ذلك ما يقرب من مليون شخص ممن تضرروا بشدة من الوباء.