أعلن برنامج الأغذية العالمي زيادة معوناته الغذائية بمقدار ثلاث مرات إلى مقاطعة إيتوري المضطربة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.وأفاد البرنامج بأنه بحسب أحدث تقرير صدر مؤخرًا عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فإنه إضافة إلى أزمة الجوع تواجه المجتمعات المحلية شمال شرقي الكونغو الديمقراطية تفشيًا قاتلًا لمرض الإيبولا واشتباكات عرقية قاتلة أودت بحياة 117 شخصًا على الأقل الشهر الماضي. ونقل المتحدث باسم البرنامج إرفيه فيروسيل تحذير البرنامج من أنّ الناس يموتون من الجوع أو أنّ سوء التغذية قد وصل إلى حد الموت، مبيناً أنه بالرغم من عدم وجود بيانات دقيقة عن عدد الوفيات الناجمة عن الجوع في إيتوري فإنّ 13 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي على الصعيد الوطني بمن فيهم خمسة ملايين طفل يعانون سوء التغذية الحاد، موضحًا أنه قد ازداد الوضع سوءًا بسبب زيادة الاشتباكات في المنطقة التي أدت إلى طرد الناس من منازلهم ما أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الدخل وتلف المحاصيل جرّاء الحشرات والأوبئة المرضية. وقال المتحدث باسم البرنامج للصحفيين في جنيف: هذه القسوة التي لا معنى لها تأتي مباشرة في وقت الحصاد، حيث اضطر النازحون الجدد إلى الفرار من منازلهم في قرى ريفية وأخذوا معهم القليل جدًا أو لا شيء. وعدد من ضحايا هذه الزيادة في العنف يعانون سوء التغذية وأجبروا على النزوح عدة مرات للبحث عن الأمن في المراكز الحضرية وفي الأدغال. ولفت النظر إلى أنه وفقاً لبيانات مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين فقد أدّى العنف العرقي إلى نزوح جماعي لنحو 300 ألف شخص منذ يونيو، بينما عبر حوالي 7500 شخص الحدود إلى أوغندا المجاورة عبر بحيرة ألبرت، مبيناً أنه وفي آخر تحديثات بشأن الإيبولا ذكرت السلطات المحلية أنه منذ بدء تفشي المرض في 1 أغسطس 2018م، أصيب 2,338 شخصًا بالفيروس الفتاك، وحصد المرض حياة 1,571 شخصًا. يذكر أن الأممالمتحدة أطلقت من خلال وكالاتها العاملة على الأرض نداءً إنسانيًا لجمع 155 مليون دولار لمساعدة 5.2 مليون شخص في جميع أنحاء جمهورية الكونغو الديمقراطية على مدى الأشهر الستة المقبلة.