إعداد : حسين عبدالعزيز حافظ - تصوير : فايز عبدالله المطيري يشهد سوق الماشية في المدينةالمنورة نشاطاً كبيراً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1441ه وحركة شرائية ملحوظة وارتفاعاً نسبياً في الأسعار، وذلك لإقبال المواطنين والمقيمين لشراء الأضاحي في صورة تعايش روحانية عيد الأضحى المبارك اقتداء بسنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- والتماساً للأجر والثواب مصداقاً لقوله تعالى (فصلي لربك وأنحر). وعلى غير العادة اختلف عيد هذا العام عن كل عام نظير الجائحة التي شهدها العالم بسبب فيروس كورونا (كوفيد - 19 ) وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الفيروس. ورصدت وكالة الأنباء السعودية خلال جولتها الميدانية حركة السوق ووفرة المعروض وأسعار الأضاحي التي وصل سعر رأس الغنم الحرّي من 1300 إلى 1600 ريال، والنعيمي من 1500 إلى 1800 ريال ، فيما وصل سعر المستورد الروماني من 800 إلى 1000 ريال، والسواكن من 850 إلى 1100 ريال، والجورجي من 900 إلى 1100 ريال والعجل المحلي (سن سنتان) متوسط من 5000 إلى 5500 ريال، والعجل المستورد متوسط من 5500 إلى 6000 ريال لثقل وزنه ، أما البربري من التيوس فيصل سعره من 650 إلى 700 ريال، والطليان البربرية 550 ريال ، كما رُصدت الجهود التي تبذلها الجهات المختصة لفرض الرقابة والتنسيق لترتيب وتنظيم مواعيد محددة لعمليات البيع وترتيب الدخول والخروج من السوق وإليه. وفي هذا الخصوص أكد رئيس طائفة سوق الإبل بالمدينةالمنورة محمد بن معلا الحرقان حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الدائم على توفير سبل العيش الكريم لكل من يعيش على أرض هذه البلد الطاهرة من مواطنين ومقيمين، ومن ذلك العمل على دعم الأسواق والسلع التي تلبي اللوازم التي يحتاجها المواطن والمقيم لا سيما سوق المواشي بأنواعها من إبل وغيرها، خاصة مع قرب عيد الأضحى المبارك الذي يزداد فيه الطلب على المواشي بأنواعها، ومن ضمن أشكال الدعم الحكومي الكثيرة لأسواق المواشي دعم الأسواق بالمواشي المستوردة لكي تحافظ على استقرار الأسعار في السوق وتكون الأسعار في متناول الجميع . وتابع الحرقان قائلا: "يزداد الطلب في سوق الإبل بالمدينةالمنورة على شراء الإبل في مثل هذه الأيام من كل عام خاصة من الجاليات المقيمة بالمدينةالمنورة"، مبينا أن أسعار الأضاحي من الإبل التي تبلغ خمس سنوات يصل سعرها من 4000 إلى 8500 ريال. وأضاف: نذكّر إخواننا دلّالي سوق الإبل وتجاره بالمدينةالمنورة بضرورة تبصير المشتري بمواصفات الأضحية الشرعية المتمثلة في سن الأضحية ( خمس سنوات فأكثر للإبل ) وسلامة الأضحية الصحية وخلوها من الموانع الشرعية المعروفة. ودعا رئيس طائفة سوق الإبل بالمدينةالمنورة الله أن يحفظ مملكتنا الغالية وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- للحرص والمتابعة في جميع أسواق المملكة لتوفير كل ما يلزم ساكني هذه البلاد المباركة وجميع مستلزماتهم الحياتية التي من بينها توفير المواشي للمستهلك بجميع أنواعها سواء المستورد أو المحلي . من جهتهم أكد عدد من تجار المواشي في السوق توفر الأغنام المحلية والمستوردة بجميع أنواعها ( الحري – والنعيمي – والسواكن – والنجدي – والعيصي – والرفيدي – والحجري – والروماني – والجورجي - والتيوس: الحري والبلدي والمصري والسوري والهولندي ) ، مشيدين بالضوابط والإجراءات الاحترازية التي تقوم بها حكومتنا الرشيدة - حفظها الله - للحد من انتشار فيروس كورونا ، سائلين الله تعالى التوفيق والسداد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- لحرصهم على توفير كل ما يلزم المواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة من احتياجاتهم المعيشية . بدورها تكثف أمانة المدينةالمنورة تنظيم أعمال الرقابة الميدانية على المسالخ ونقاط الذبح وأسواق الأنعام ورفع الطاقة الاستيعابية لها وزيادة أعداد الأطباء البيطرين والجزارين استعداداً لعيد الأضحى المبارك ، وذلك لتوفر عدد من المقومات الصحية في المسالخ وهي وجود الكشف البيطري قبل الذبح وبعده، ووجود الجزارين المؤهلين، إضافة إلى ضمان آلية الذبح حسب الشريعة الإسلامية مع وجود البيئة النظيفة والآمنة للذبح وأيضاً التخلص الآمن من مخلفات الأنعام . وخصصت الأمانة -التي بدأت بتحديد وتهيئة مواقع أسواق الأنعام ونقاط البيع المؤقتة للأضاحي ونقاط الذبح تسهيلا على المُضحّين- عدة فرق رقابية لمتابعة سير العمل في تلك المواقع والتأكد من تطبيق جميع الاشتراطات الصحية وتكثيف أعمال فرق النظافة وتنفيذ عمليات التعقيم والتطهير والإصحاح البيئي في الشوارع والميادين والأسواق كافة. كما يقوم مرور المدينةالمنورة بتنظيم الحركة المرورية الكثيفة من خلال دوريات المرور الموجودة في السوق لتنظيم الحركة المرورية ومنع الباعة من البيع في وسط الطريق وتسهيل حركة السير داخل السوق وخارجه ومنع السيارات من التحرك والوقوف مما ينتج عنه تعطيل في حركة السير وعدم قدرة السيارات على الدخول والخروج من السوق وإليه .