انطلقت اليوم أعمال الدورة الدولية لإعداد مدربي السباحة وتطويرهم وتأهيلهم للأولمبياد الخاص التي تقام -عن بُعد- بمشاركة مدربين ومدربات من 25 دولة من ضمنها المملكة, وتستمر لمدة يومين بتنظيم من الأولمبياد الخاص الإماراتي بتعاون ودعم من اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية والأولمبياد الخاص الدولي والاتحادين العربي والإماراتي للسباحة. وشهدت الدورة استعراض كيفية إدارة المسابقات، وقانون طرق السباحة الأربع، إضافة إلى مسابقات المتنوع و التتابعات، وإجراءات التحكيم الإلكتروني، ونبذة عن تنظيم مسابقات السباحة وقانونها بالمياه المفتوحة التي تتميز بطبيعتها الخاصة، حيث تقام المسابقات فى أماكن مفتوحة مثل البحار أو البحيرات الطبيعية أو الصناعية, وتحدّث فيها باليوم الأول المحاضر التونسي محمد الساحلي، ومدير الألعاب والمسابقات ونائب المدير الوطني للأولمبياد الخاص المصري عمرو الطحاوي. وأوضح المدير العام للألعاب والمسابقات بالرئاسة الإقليمية للأولمبياد الخاص الدكتور شريف الفولي خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية أن السباحة تعد من أكثر رياضات الأولمبياد الخاص إقبالاً إلى جانب ألعاب القوى، وأنهما من أولى الرياضات التى شهدتها الألعاب سواء الإقليمية أو العالمية. وأشار إلى أن هذه الدورة تأتي ضمن اهتمامات الرئاسة الإقليمية لتهيئة برامج المنطقة لتجهيز مدربين في السباحة وإعدادهم قبل انطلاق الألعاب العالمية الصيفية التي تُقام بألمانيا عام 2023 ، إذ يحق لكل دولة مشاركة تسجيل أربعة سبّاحين وأربع سبّاحات، ويمكن لكل سبّاح الاشتراك فى أكثر من سباق إلى جانب سباقات التتابع, مبيناً أن ذلك سيكون له أثر إيجابي على المشاركة العربية وزيادة غلة الميداليات للاعب مقارنة برياضات أخرى. فيما أوضح عضو الاتحاد العربي للسباحة الأمين العام لاتحاد الإمارات للسباحة عبدالله الوهيبي في كلمته بالدورة أن رسالتهم تتمثل في نشر الثقافة الرياضية وتوسيع قاعدة الممارسة لأنشطة الألعاب المائية بالدولة وأصحاب الهمم من سباحي الأولمبياد الخاص الذين هم جزء من منظومة المجتمع الذي يعمل على تقديم أفضل الخدمات لهم من خلال توفير مرافق مجهزة ومدربين أكفاء وحكام مؤهلين ومنظمين لإدارة الفعاليات. وأشاد بجهود الرئاسة الإقليمية للأولمبياد الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجهود البرنامج الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي الذي حاول تقديم أكبر قدر من الاستفادة للمدربين والعاملين بالنشاط الرياضي من خلال سلسلة من الندوات وورش العمل الافتراضية في شتى المجالات، متمنياً أن تكون هذه الندوات عاملاً محفزاً لتطوير منظومة العمل الرياضي بشكل عام. فيما أكد الحكم الدولي وعضو اللجنة الفنية بالاتحاد العربي للسباحة والمسؤول عن تحكيم مسابقات السباحة وسباحة المياه المفتوحة خلال الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 فيصل درويش أن الخبرات التى اكتُسبت من خلال العمل بالألعاب الإقليمية 2018 والعالمية 2019 قد أسهمت في صقل خبرات الحكام الوطنيين في تحكيم مسابقات السباحة بالأولمبياد الخاص. وقال: "القانون الدولي للسباحة (الفينا) هو المرجع الرئيس لإدارة مسابقات السباحة وتحكيمها بالأولمبياد الخاص لضمان توفير البيئة التنافسية المثلى للسباحين، وكذلك الأمر بالنسبة لمسابقات السباحة بالمياه المفتوحة، ويستثنى من ذلك بعض التعديلات الفنية اليسيرة التي تتوافق مع القدرات الخاصة بسباحي الأولمبياد الخاص".