أشاد مدير المعهد الإسلامي بالدنمارك، الدكتور شاهد مهدي، بالقرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بإقامة حج هذا العام 1441ه بأعداد محدودة جدًا للراغبين في آداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة, بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد المنتشر حالياً في معظم دول العالم، عاداً هذا القرار مؤكداً لعظم الشعيرة وحافظاً لصحة المسلمين. وأوضح في تصريح له أن أهم الإجراءات الاحترازية التى قامت بتنفيذها المملكة العربية السعودية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ترتكز على تعليق العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف للحد من انتشار فيروس كوفيد 19 والسماح بإقامة موسم الحج لهذا العام بأعداد محدودة حفاظاً على سلامة ضيوف الرحمن علما بأن تطبيق هذه الإجراءات يدل على حرص المملكة وقيادتها الرشيدة على حفظ الدين والنفس وتطبيق مبدأ الأخذ بالأسباب. ونوه بما تبذله المملكة العربية السعودية من قصارى جهدها لتقديم أنواع متعددة من الخدمات لضيوف الرحمن مثل خدمات السكن والنقل والإعاشة وتفويج الحجاج بجميع مراحلها التي تُعد إحدى الخدمات المهمة في تنظيم وجدولة وإدارة الحشود المدنية وتوجد أيضا خدمات أخرى تقدمها القطاعات الحكومية المختلفة مثل الخدمات الصحية والبيئة والأمنية واللوجستية التي تصب جميعها في خدمة ورعاية حجاج بيت الله الحرام. وبين الدكتور شاهد أن المملكة حريصة كل الحرص على راحة وسلامة ضيوف الرحمن وقد بذلت قصارى جهدها للسماح لهم بإقامة شعيرة الحج في هذا العام بشكل آمن وصحي واتخذت جميع الإجراءات اللازمة لتحقيق الوقاية الصحية من خلال التباعد الاجتماعي لضمان سلامتهم وحمايتهم من خطر انتشار جائحة كورونا وهذا الإجراء الاحترازي مطابق لمقاصد الشريعة الإسلامية التى تحث على حفظ النفس البشرية ويؤدي إلى عودة الحجاج إلى ديارهم بأمن وسلام. وأشار إلى أن دروس التاريخ الإسلامي توضح أنه جرى إلغاء مواسم الحج حوالى أربعينِ 40 مرة بسبب انتشار الأمراض والأوبئة واندلاع الاضطرابات السياسية والأمنية, بالإضافة إلى الاضطرابات المناخية ووعورة الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة. وفي سياق متصل، أشاد بالجهود الضخمة التى تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والحج والصحة والجهات الأمنية لخدمة الحجاج كل عام في المحافظة على أمنهم وراحتهم وسلامتهم. واختتم مدير المعهد الإسلامي بالدنمارك الدكتور شاهد مهدي بسؤال الله العلى القدير أن يجزي القيادة الرشيدة للمملكة العربية السعودية خير الجزاء وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله - ، على ما يبذلانه من جهد ورعاية واهتمام لراحة وخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف، وتأمين سلامتهم، وأن يحفظ المملكة وشعبها من كل سوء ومرض وبلاء ومن شرور الأعداء.