أكد معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف تأييد مملكة البحرين التام للقرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية إقامة فريضة الحج هذا العام، بعدد محدود للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة بسبب جائحة كورونا، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية النوعية التي تقوم بها قيادة المملكة ممثلةً في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19)، لافتا النظر إلى أن هذا القرار المبارك جاء حافظا لشعيرة الحج، وملبيا لمقتضيات الضرورة الشرعية التي تحفظ النفس البشرية، ومتمشيا مع المتطلبات والمعايير الدولية لمكافحة هذا الوباء العالمي. وقال معاليه وفقا لما نقلته وكالة الأنباء البحرينية "إن مملكة البحرين إذ تؤكد وقوفها ودعمها للمملكة العربية السعودية الشقيقة في كل ما من قرارات وإجراءات تضمن سلامة وأمن الجميع بشكل عام وحجاج بيت الله الحرام على وجه الخصوص، فإنها تقدر عاليا هذا القرار الذي يأتي متوافقا مع جوهر الدين الإسلامي الحنيف الذي جاء بحفظ الضرورات الخمس وهي الدين والنفس والعقل والعرض والمال"، مشيرا إلى أن الحفاظ على تلك الضرورات من أسباب استقامة المصالح، ويتم ذلك بإقامة أركانها ودفع أي ضرر يمسها أو أي خلل يطالها، ليعيش المسلم آمنا مطمئنا، وتعيش المجتمعات المسلمة أمة واحدة متماسكة كالبنيان يشد بعضه بعضا وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. ورفع وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني شكره وتقديره وامتنانه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- على هذا الإجراء الاحترازي الحيوي الذي يحفظ لضيوف الرحمن سلامتهم وأمنهم، مثمنا جهود حكومة المملكة العربية السعودية المتواصلة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، والعناية بهم على الأصعدة كافة، بما يمكنهم من أداء مناسكهم بيسر وسهولة في أجواء آمنة ومطمئنة.