تشهد أسواق الفاكهة في منطقة تبوك هذه الأيام، وفرة في محصولي العنب والخوخ من إنتاج مزارع المنطقة. وأسهمت التقنيات الحديثة في نقل تجارب جديدة للمزارعين في مجال زراعة الفواكه، ففي السنوات الأخيرة تحولت بعض المزارع من نمطية منتجاتها واتجهت نحو أصناف جديدة لم تكن معروفة سابقاً في المنطقة مثل كعب الغزال، والمشمش، والتين، إضافة إلى العنب البلدي المعروف من القدم في المواقع الساحلية بالمنطقة. وكانت ولا تزال الزراعة في منطقة تبوك تعتمد على مواسم معينة، وبعض الآبار الارتوازية والأمطار، مما يجعل الإنتاج محدوداً في مثل هذا موسم، إلا أن استخدام أساليب الري الحديثة خصوصاً الري بالتنقيط، شجع المزارعين على الاستفادة من مساحات كبيرة من الأراضي الخصبة، التي يأتي حصادها على مدار العام كالخضروات والحمضيات، وعرفت زراعة العنب والفواكه الصيفية طريقها للمنطقة، من خلال تجارب سابقة للمزارعين في مناطق مجاورة، حتى أصبحت تصدر المنطقة هذه المنتوجات إلى مناطق أخرى. ويسهم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة تبوك في إرشاد المزارعين للطرق المثلى للزراعة والري الحديث، وحثّهم على الالتزام باستخدام المبيدات والأسمدة بالطرق العلمية الصحيحة حفاظاً على سلامة وجودة المنتجات الزراعية، إلى جانب تنظيم العديد من الندوات الإرشادية والدورات التدريبية والمحاضرات وورش العمل التي تسهم في نقل الخبرات والتجارب للمزارعين.