أطلق نادي الصم بالمنطقة الشرقية حملة مجتمعية لتوعية أكثر من 600 عضو منتسب للنادي من الرجال والنساء من مخاطر فيروس كورونا المستجد، حيث تم العمل على إنتاج العديد من الأعمال التوعوية والتثقيفية بلغة الإشارة, بمشاركة عدد من المختصين. وتم تكثيف الجرعات التوعوية عبر الفيديوهات المصنوعة بمشاركة الصم ومترجمي لغة الإشارة وإعداد حملة إعلامية عبر شبكات التواصل الرسمية للنادي ومختلف المواقع لتوعية هذه الفئة الغالية من المجتمع بأهمية اتباع التعليمات وترجمتها بلغة الإشارة. وأوضح رئيس نادي الصم بالمنطقة الشرقية سعيد الباحص أن الهدف الرئيس من الحملة إبراز الدور الكبير الذي قامت وتقوم به الحكومة الرشيدة -أيدها الله- في اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي والوقاية من انتشار فيروس كورونا حفاظاً على صحة وسلامة أبنائها المواطنين والمواطنات والمقيمين على أرض هذه البلاد المباركة، وكذلك تقديم التوعية الكافية للصم بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية والخطط الوقائية وتعزيز الشراكة مع الجهات الصحية بالمنطقة لتقديم هذه التوعية من خلال المختصين في الشأن الصحي وتقديمها بلغة الإشارة، والتعريف بالطرق المثلى لمنع انتشار الفيروس. وأشار الباحص إلى أن الحملة تهدف أيضا للتأكيد بأهمية التزام أفراد المجتمع كافة بالبقاء بالمنزل واتباع النصائح والمعلومات التوعوية للتعامل مع فيروس كورونا المستجد التي تنشرها حسابات الجهات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، والأرقام التي تم تخصيصها لتلقي الاستفسارات وتقديم الاستشارات المتعلقة بكورونا عن طريق لغة الإشارة، لاسيما الجهود المقدمة من الشؤون الصحية في تخصيص هواتف تستقبل استفسارات الصم بلغة الإشارة خاصة في جانب توفير الأدوية وإيصالها لمنازلهم أو متابعة حالاتهم الصحية وإعطاء العلاج المناسب وفق الاستشارة الطبية المطلوبة ، وتعريفهم بجملة الخدمات المقدمة من كافة الجهات الحكومية الأخرى وتسهيل مهمة الحصول على المعلومات الكافية وتقديمها مترجمة بلغة الإشارة حتى يسهل الحصول عليها . مما يذكر أن وزارة التعليم قامت بتوفير مترجمين لغة إشارة أثناء بث الدروس الافتراضية عبر قنوات البث المباشر لإيصال المعلومة للطلاب والطالبات الصم وارشادهم للمواقع المحددة .