أكد معالي رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام بن سعد الجضعي, أن كلمةُ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- التي وجهها لأبناء المملكة من مواطنين ومقيمين، جاءتْ في وقتٍ يشهدُ فيه العالم أجمع "جائحة كورونا"، ويترقبُ تطوراته المتسارعة في كل مكان، وجاءتْ أيضا والمملكة تتخذ التدابير اللازمة كافة لمواجهة هذه "الجائحة" وتتعامل مع الأزمة بكل جدِّية وحزم. وقال معاليه: "لم يكن حديثُ خادم الحرمين الشريفين لشعبه حديثًا أُحاديًا تدور تفاصيله حول جهود الدولة وحدها؛ بل كان الشعب وقوة عزيمته في ثنايا كل العبارات، ودوره في مواجهة "الجائحة" كان محورًا رئيسًا عند الحديث عن الحلول، إذ أكد في خطابه -أيدَّه الله- ثقته في قوة عزيمة شعبه وقدرته على تجاوز هذه المرحلة، ومصارحةً تعودنا عليها في كل حدث. وأوضح أن الكلمة تضمنتْ خمسة محاور مهمة جديرة بالوقوف عندها والاستلهام منها: تفاؤلٌ وتطمينٌ بالانفراج، وتحوُّل ما يمرّ به العالم اليوم إلى تاريخ يوَثِّق قوةَ الإنسان في تجاوز الأحداث مهما كانت جسيمة وربطُ ذلك بوعد الخالق عزَّ وجلَّ في عُلاه (إنَّ مع العسر يسرا)، وتأكيدٌ جازم بأنَّ الدولة حريصة أشد الحرص على توفير ما يلزم للمواطن والمقيم في هذه الأرض المباركة من دواءٍ وغذاءٍ واحتياجات معيشية وأنَّ الجميع يعمل ويبذل كل ما يمكنه، وأنَّ التدابير الضرورية التي اُتخذَتْ وتتُخذ ستكون حازمة فمحورها لا يقبل التراخي أو التهاون. وأشار إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تناولت قوة المملكة العربية السعودية في مواجهة جائحة كورونا وقدرتها على الحد من آثارها، وعزو ذلك بعد الاستعانة بالله إلى عزيمة وقوة الشعب في مواجهة الشدائد بثبات المؤمنين العاملين بالأسباب، حيث أشار -أيدَّه الله- إلى وقفة مهمة وهي الأخذ بالأسباب أهمها التعاون التام مع الأجهزة الحكومية المعنية بوصفها أحد أهم الروافد والمرتكزات لتجاوز هذا الحدث, كذلك تقديرٌ وشكرٌ للأبطال العاملين في وزارة الصحة، وكل من يعمل في المجال الصحي لما يقدمونه من جهود جليلة للمحافظة على صحة المواطن والمقيم، إذ كان لوقع تلك الكلمات عظيم الأثر في نفوس كلّ منْ يعمل في الجهات الحكومية بشكل عام ومنْ يعمل في القطاع الصحي بشكل خاص لأنها كانت حديث ملك عبَّر فيه عن مشاعر شعب وأرض. وأوضح أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تناولت التأكيد على مواصلة العمل الجاد؛ إذ وضع -أيدَّه الله- خريطة طريق واضحة المعالم لنجاح ذلك العمل، وهي أركانه الأساسية لضمان نجاحه: التكاتف والتعاون، ونشر الإيجابية وتعزيز الوعي، مع الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة من الجهات المعنية، إنها الأثافي الثلاثة التي يرتكز عليها العمل الحكومي والشعبي في المرحلة الحالية والقادمة, مبينا أن الكلمة رسالةُ الأب لأبنائه وحديثُ الشفافية والثقة؛ مُصارحةٌ تعودنا عليها وثقةٌ نعتز بها، خلاصتها؛ صعوبة المرحلة على مستوى العالم الذي نحن جزءُ منه، ورهان نجاحنا في تخطيها؛ إيمانٌ بالله وتوكلٌ عليه، وعملٌ بالأسباب، وصلابةُ عزيمة، وإحساسٌ بالمسؤولية الفردية والجماعية. وسأل معاليه الله العلي القدير أنْ يحفظ خادم الحرمين والشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأنْ يديم على وطننا أمنه وأمانه، وأنْ يُسبغ علينا جميعًا في هذه الأرض الطيبة وأرجاء العالم كافة ثوب الصحة والعافية.