أكد معالي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء فضيلة الشيخ الدكتور عبدالسلام بن عبد الله السليمان، أن الكلمة الضافية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- التي وجهها لأبنائه وبناته المواطنين والمقيمين على أرض المملكة، حملت مضامين عميقة، ورسائل واضحة تدل على الشفافية والصدق مع الله أولاً، ثم مع شعبه والمقيمين. وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: "إن من أبرز هذه المضامين الأبوة الحانية من خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- على شعبه والمقيمين في هذه البلاد المباركة, وأهمية التوكل على الله في السراء والضراء، وأن العسر يتبعه اليسر، والشدة يتبعها الفرج، مستشهداً بقوله تعالى: (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) وقد قال عمر -رضي الله عنه- لأصحابه (فإنه ما ينزل بعبد مؤمن من منزلة شدة إلا يجعل الله له بعدها فرجا، ولن يغلب عسرٌ يسرين)، وقد قال الله تعالى: (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرا)، كذلك حرص الدولة المباركة على كل ما من شأنه المحافظة على المواطن والمقيم، واتخاذ جميع وسائل الوقاية والسلامة، حيث حرص خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على فعل الأسباب التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى ووجه بها نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في قوله (إعقلها وتوكل). وأشار إلى أن من أبرز المضامين أيضا: الشفافية والصدق مع المواطن والمقيم في بيان ما يجب الأخبار به لكي يأخذوا بالحيطة والحذر والتحلي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه هذا الحدث الجلل الذي يحتاج تكاتف الجميع بلا استثناء، وبذل جميع الأسباب الممكنة مقرونة بالتوكل على الله -سبحانه وتعالى- حتى نتخطى هذه المرحلة الحرجة - بإذن الله - ، كذلك أهمية أن نواجه جميعاً هذا الخطر المتمثل بهذا الفيروس بالأخذ بالأسباب والتوجيهات التي أكد عليها خادم الحرمين الشريفين في كلمته التي اتسمت بالشفافية والعزم على تخطي هذه الجائحة. وبين أن الكلمة تضمنت أيضا بيان جهود المملكة المستمرة في اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية، التي تحتاج إلى وعي المواطن والمقيم لمواجهة هذا الفيروس بانتشاره الخطير، كذلك بين -حفظه الله- أن الدولة ملتزمة بتوفير كل ما يلزم المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة المباركة من دواء وغذاء واحتياجات معيشية، مما يُنزِل الطمأنينة على المواطنين والمقيمين، كما أشار - حفظه الله - إلى الجهود الكبيرة والمقدرة التي تبذلها القطاعات الحكومية كافة، وفي مقدمتها وزارة الصحة والعاملين فيها، مؤكداً- رعاه الله- أن ما يقومون به يُعد بذلاً عظيماً، وتجسيدًا لحرص الحكومة الرشيدة تجاه الوطن والمواطن، ولا ريب أنهم يستحقون هذا الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين تشجيعاً لهم، ولبذل المزيد من الجهود في سبيل تحقيق ما نتطلع إليه جميعاً والخروج من هذه المحنة بصحة وسلامة وأمن وأمان ورغد عيش،- بإذن الله - . وسأل معاليه، الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين وأن يحفظ علينا ديننا وولاة أمرنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.