حرصت جمعيات السرطان الخيرية بالمملكة على إطلاق حملات توعوية وتثقيفية بشكل مكثف خلال شهر فبراير الماضي - شهر التوعية بأمراض السرطان - وتوسعت أنشطتها لتصل إلى جميع شرائح المجتمع مثل المدارس والجهات الحكومية والخاصة والمراكز التجارية. ومن هذه الجمعيات جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان التي أطلقت حملة (فبراير الذهبي) التوعوية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان، بهدف رفع مستوى التوعوية الصحية والنفسية والاجتماعية عن مرض سرطان الأطفال، وتحسين مستوى الخِدْمات العلاجية المقدمة لهم والإسهام في تحقيق المسؤولية الاجتماعية والتكافل بين القطاعات المختلفة وجمعية سند. وتضمنت الحملة إطلاق حملة التبرع بالدم تحت شعار (قطرة من دمك تصنع الفرق) في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، بمناسبة اليوم العالمي للطفل المصاب بالسرطان، لتحقيق الوفرة في بنوك الدم لسد احتياجات الأطفال المرضى بالسرطان. وأقامت الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان فعالية اليوم العالمي للسرطان لمدة أسبوع في مركز الرياض بارك تحت وسم #هذا_أنا_وهذا_ما_سأفعل ،مركزة على نشر الوعي حول مرض السرطان والتعريف به ومسبباته وسبل الوقاية منه، وقد وصل عدد المشاركين إلى 2000 زائر أسهموا في التوعية بهذا المرض وحث الزوار على نشر المعلومات الصحية وسبل الوقاية. وتعد الجمعية رائدة في مجال التوعية والتثقيف وذلك لتقديمها 150 ألف خدمة متنوعة للمرضى، وتنظيمها العديد من الفعاليات بالتعاون مع وزارة الصحة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وجميع القطاعات الخاصة والشركات . يذكر أن الجمعية تقدم للمرضى العديد من الخِدْمات خلال تلقيهم العلاج، إضافة إلى خِدْمات الدعم النفسي، والتوعية والوقاية. وانطلقت خلال شهر فبراير الحملة الخليجية الخامسة للتوعية بالسرطان التي نظمها المركز الخليجي لمكافحة السرطان بالتعاون مع الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان تحت إشراف وزارات الصحة بدول الخليج ومجلس الصحة بدول مجلس التعاون بالشراكة مع وزارة التعليم. وبين الرئيس التنفيذي للمركز الخليجي لمكافحة السرطان الدكتور صالح العثمان أن خلال العقدين الماضيين تزايد عدد الحالات المصابة بالسرطان لذا وجب إقامة الحملة للتوعية بالمرض وبطرق الوقاية منه والتوعية بأهمية الفحص المبكر. وأضاف أن الوزارات المشاركة في الحملة تضاعفت جهودها لأكثر من خمسة أضعاف عما كان في العام الأول للحملة، حيث شاركت وزارة الصحة ببرامج توعوية مكثفة لرفع مستوى الكشف المبكر وبيان أهميته، كما شاركت الأحوال المدنية بمنطقة الرياض بحملة توعوية مكثفة لموظفيها لمن هم فوق 45 سنة لعمل الكشف المبكر عن سرطان الثدي والقولون. وأفاد الدكتور العثمان أنه خلال شهر فبراير بادر المركز الخليجي للتوعية بالسرطان بالتعاون مع جمعية كفيف الأهلية على ترجمة المحتوى التوعوي إلى لغة برايل لتصل المعلومة الصحيحة لفئة مهمة من المجتمع. وبين أن المركز عزز نشر الوعي الصحي لمكافحة السرطان من خلال إعداد برامج تدريبية وأنشطة مهنية وحرفية، ودربت الفتيات والمعلمات عن آلية الكشف الذاتي عن سرطان الثدي. وبين أن الحملة الخليجية للتوعية بالسرطان ستسمر طيلة شهر مارس، وستركز على التوعية بسرطان القولون كما سيعمل المركز على تفعيل الحملة خلال شهر أكتوبر والتركيز على التوعية بسرطان الثدي. يذكر أن المركز الخليجي لتسجيل حالات السرطان تأسس عام 1998 كنواة لبرامج مكافحة السرطان الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل توفير قاعدة معلومات موثوقة لتسجيل حالات السرطان في دول المجلس . ومنذ ذلك الحين يتلقى المركز الخليجي لتسجيل السرطان الدعم الفني والعلمي من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، مما مكن من تطوير الخطة الإستراتيجية الأولى لمدة خمس سنوات وبعد ذلك إعدت خطة إستراتيجية لمكافحة السرطان لمدة عشرة أعوام (2010 - 2020) لتوفير برنامج وطني شامل لمكافحة السرطان.