حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مغبة استغلال الإعلان عن "صفقة القرن" والانحياز الأمريكي الكامل لها في تصعيد عدوانها الدموي والتخريبي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف المحافظات الفلسطينية. وأكدت الخارجية في بيان اليوم أن دولة الاحتلال اتخذت قرارًا بتصعيد عدوانها على شعبنا وقيادته لمعاقبتهم على رفضهم "صفقة القرن". وقالت: إن قوات الاحتلال صعدت في الآونة الأخيرة بشكل متعمد من اقتحامها للمناطق الفلسطينية عامة، ومراكز المدن الخاضعة لسيطرة السلطة الوطنية بشكل عنيف واستفزازي لإرهاب المواطنين الفلسطينيين بشكل حَوّلها إلى ساحات مواجهة وتصعيد حقيقية، وأدت إلى استشهاد الفتى محمد الحداد من الخليل، ويزن أبو طبيخ من جنين، إضافة إلى عشرات الإصابات. وعدّت أن الساحة الفلسطينية تكون دائما الضحية لأي سباق انتخابي تشهده الساحة الإسرائيلية، ويدفع شعبنا من دماء أبنائه ثمنا لهذا التنافس بين أطراف الحلبة الحزبية في إسرائيل. وحمّلت الوزارة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد، وما يحدثه من دمار وقتل وقمع بحق شعبنا وأرضه وممتلكاته. وطالبت الخارجية الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتعامل بمنتهى الجدية مع هذه التحذيرات، واتخاذ ما يلزم من الخطوات العملية لِلَجم العدوان الإسرائيلي ووقفه فورا، وسرعة توفير الحماية الدولية لشعبنا من بطش الاحتلال ومستوطنيه.