أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا، داعيًا إلى وقف فوري للأعمال القتالية. واستنكر غوتيريش في بيان صادر عن المتحدث باسمه في المؤتمر الصحفي اليومي حجم العملية العسكرية والتقارير التي أفادت بشن هجمات على طرق إجلاء المدنيين الذين يحاولون الفرار شمالًا إلى بر الأمان، مذكرًا جميع الأطراف بالتزاماتها في حماية المدنيين وضمان حرية التنقل. وأشار البيان إلى أن التصعيد العسكري الأخير أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين وتشريد ما لا يقل عن 80 ألف مدني، من بينهم 30 ألف شخص في الأسبوع الماضي وحده. وشدّد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية ضمان وصول إنساني مستدام وآمن ودون عوائق إلى المدنيين، بما في ذلك من خلال الآلية العابرة للحدود، للسماح للأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني بمواصلة القيام بعملهم الحاسم في شمال سوريا، مجددًا التأكيد على أنه ما من حل عسكري للصراع السوري، وأن الحل الوحيد الموثوق به هو العملية السياسية التي ترعاها الأممالمتحدة عملًا بقرار مجلس الأمن 2254 (2015).