وقعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، اليوم في الرياض، وقبيل انعقاد فعاليات الدورة ال (23) لمجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب والتي تترأسها المملكة، مذكرة تفاهم مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية مصر العربية، لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، انطلاقاً من العلاقة التاريخية والمتميّزة بين البلدين، ورؤيتهما السديدة الساعية إلى تنمية اقتصاد متنوع ومستدام، وتحقيق النمو والازدهار لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في البلدين كممكّن للتحوّل الرقمي في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والحكومية. ووقع المذكرة، معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، ومعالي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمهورية مصر العربية الدكتور عمرو سميح طلعت، بحضور عدد من مسؤولي وقيادات الجانبين ورؤساء الوفود العربية المشاركة. وحول مذكرة التفاهم أكّد الوزير السواحه بأنها تأتي في إطار جهود الوزارة الهادفة إلى التعاون مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة ذات الأهمية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات لبناء شراكة هادفة ومثمرة تسهم في تطوير القطاع في المملكة وتحقيق التحوّل الرقمي المنشود لمواكبة التطور والتنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله)، مشيراً معاليه إلى أن هذا التعاون الرقمي مع الجانب المصري سيحفز وتيرة الابتكار الرقمي في عدد من المجالات النوعية، بالإضافة إلى الاستثمار في الكوادر الوطنية ونقل المعرفة الرقمية وتوطينها. وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات بما يحقق المنفعة المتبادلة بين البلدين الشقيقين، وبناءً عليها سيعمل الطرفان على بناء القدرات البشرية من خلال التعاون في مجال بناء القدرات الرقمية للشباب مؤسسةً لشراكة بين الاكاديمية السعودية الرقمية ومعهد تكنولوجيا المعلومات، إضافةً إلى ذلك تدعم المذكرة مجالي الابتكار وريادة الأعمال من خلال التزامها بتمكّين رواد الأعمال في البلدين في مجال التقنيات الناشئة وتقديم الدعم اللازم لتعظيم المنافع الاقتصادية، و تفعيل دور مسرعات وحاضنات الأعمال في كلا البلدين، وتنظيم مبادرة سعودية مصرية للإبداع التقني وريادة الأعمال. كما تتضمن التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في البلدين في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي المعمول بها، وبحث إمكانية تشجيع الاستثمار في هذا المجال، إلى جانب التعاون في مجال التوعية والتحوّل الرقمي بالشكل الذي يمكّن من تحقيق رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى بناء مجتمع رقمي وحكومة رقمية تعتمد على الابتكار والقدرات الرقمية الفاعلة.